العاروري: لا تقدم جوهريًّا بصفقة الأسرى وتجزئة الانتخابات مسرحية

 أكد صالح العاروري -نائب رئيس حركة حماس- أن تجزئة الانتخابات لمجالس محلية معينة مسرحية لن تكون الحركة جزءًا منها، وملهاة لها أهداف لإشغال الرأي العام، وإيهام الناس بأن السلطة تمارس الديمقراطية. 

 وقال العاروري، خلال لقاء تلفزيوني عبر فضائية الأقصى مساء الجمعة: إن حماس تؤمن وتمارس العملية الانتخابية كوسيلة ديمقراطية لبناء المؤسسات بأنواعها كافة وفق إرادة شعبنا. 

 وشدد على أن حماس وكل القوى مع الانتخابات المحلية جزء من منظومة متكاملة تشمل جميع المؤسسات، وتعبر عن إرادة شعبنا. 

 وأوضح أن الحركة لن تمنع المواطنين من المشاركة في الانتخابات المحلية لكن موقفها السياسي بأنها عملية عبثية وملهاة لشعبنا.

كسر القيد
 وعدّ نائب رئيس الحركة عملية تحرر أسرى جلبوع انتصارا عظيما وهزيمة للاحتلال، وكسرا للقيد بالمعنى الحقيقي رغم أنف السجان وإرادته وكل احتياطاته وأجهزته الأمنية، وأثرت على المجتمع الصهيوني تأثيرًا عميقًا، كما وجهت صفعة للاحتلال.

 وقال العاروري: “أبطال نفق الحرية أعادوا تذكير الشعب الفلسطيني بكل قواه بأن هناك أسرى أبطالا يجب أن يتحرروا، وواجبنا أن نخرجهم من أبواب السجون رغماً عن الاحتلال كما جرى في صفقات التبادل”.

 ولفت الى أن إعادة اعتقال الأسرى الستة ليست قضية كارثية، ولا تفتّ في عزيمة الأسرى والمقاومين في السجون الذين سيعيدون الكرة مرة أخرى.

 ودعا العاروري لعدم تبني أو قبول روايات الاحتلال الذي يريد إثارة الفتنة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني في يافا والناصرة والنقب وجنين وغزة والقدس وكل مكان منتمٍ لقضيته، وأظهر ذلك في معركة سيف القدس التي نهض فيها نهضة واحدة في كل واحدة.

 وأكد أن اعتداء قوات القمع على أسرى رامون لن يمرّ، وسيتم ملاحقة الضباط الذين ضربوا ونكلوا بالأسرى ومنهم قيادات بعد نقلهم لسجن شطة.

بوابة الحرية
 وأوضح أن إسناد الأسرى حال شرعوا في إضراب جماعي عن الطعام، كان سيتطور لمستويات لا يتوقعها الاحتلال، وهو ما أجبره على التراجع لأول مرة قبل أن يبدأ الإضراب.

 وشدد على أن الأسرى كافة يقفون لجانب إخوتهم من أسرى الجهاد حتى يرجعوا إلى بنيتهم التنظيمية في السجون بعد أن تعرضوا لعقوبات قاسية.

 كما أكد أن صفقات التبادل هي البوابة الوحيدة لتحرر الأسرى وإرغام الاحتلال على الإفراج عن أسرى المؤبدات.

 وجدد تأكيد التزام حماس بالقول والفعل بالإفراج عن الأسرى الستة، مشيراً إلى أن تصريحات أبو عبيدة تعدّ “طابو” لدى الناس الذين يثقون بوعد القسام.

لا شيء دون مقابل
 وحول صفقة تبادل جديدة مع الاحتلال؛ أوضح العاروري أنه لا يوجد شيء جوهري حتى اللحظة، وأن ما جرى هو تسليم خارطة طريق للوسطاء فقط.

وأكد أن حماس لن تعطي الاحتلال أي شيء دون مقابل، لافتاً إلى أن الاحتلال يطلب من مصر وتركيا وألمانيا وقطر أن يتدخلوا في الصفقة.

وحول ما يجرى في المدينة المقدسة قال العاروري إن الاحتلال بات أكثر إدراكا بالذي يمكن أن يحدث إن تجاوز الخطوط الحمراء في المسجد الأقصى، معبراً عن ثقته بأنه سيتعرض لهزيمته الكبرى بسبب مساسه بالمسجد الذي لن يسمح شعبنا وخاصة في القدس بإحداث أي تغيير فيه.

وفي قضية أخرى، أوضح العاروري أن حركة حماس ليس لديها أي ممتلكات في السودان، وقد تكون هناك ممتلكات شخصية أو خاصة. 

ونبه الى أن ما جرى في السودان جزء من حملة علاقات عامة لإرضاء أمريكا والاحتلال الإسرائيلي.

 كذلك نبه إلى أن هزيمة أمريكا في أفغانستان وخروجها المذل والمهين يؤكد أن الاحتلال والعدوان مهما بلغت مقدراته مصيره الهزيمة.

 وقال: إن المنظومة الصهيونية في فلسطين ستتبخر يوماً ما، وتنهار كأن لم تكن؛ لأن وجودها زائف، وإرادة التحرر لدينا أقوى من كل شيء.