الاحتلال يغلق المنطقة الأثرية في سبسطية.. وحماس تدعو للتصدي

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس (23-9)، المنطقة الأثرية في بلدة “سبسطية” شمال غرب نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة)، أمام المواطنين الفلسطينيين كما منعتهم من الدخول إليها.
وقال رئيس مجلس سبسطية محمد عازم، في تصريحات صحفية، “إنه لليوم الثاني تواليا، تقتحم قوات الاحتلال الموقع الأثري في البلدة، وتمنع الأهالي من الدخول، وذلك لتأمين اقتحام عشرات المستوطنين وسط إغلاق المحال التجارية في المنطقة.
وأكد أن هذه الاقتحامات المتكررة تأتي في سياق “فرض أمر واقع في محاولات للسيطرة على الموقع الأثري محط أطماع المستوطنين”.
بدوره، أدان الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” فوزي برهوم، الخميس، إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لموقع سبسطية الأثري، ومنع الفلسطينيين من الدخول إليه.
وقال برهوم في تصريح صحفي إن هذ الإغلاق شكل من أشكال العدوان الصهيوني الشامل على الشعب الفلسطيني، والذي يستهدف موروثه التاريخي والأثري.
ورأى برهوم في قرار الإغلاق، “محاولة لطمس الآثار التاريخية الفلسطينية، وإثبات وجود صهيوني مزيف”.
وأبدى برهوم استغرابه “من صمت السلطة الفلسطينية، وغياب القرارات والمواقف الرادعة للاحتلال الصهيوني، أمام كل هذه الإجراءات والانتهاكات”.
ودعا برهوم الفلسطينيين، إلى الاستمرار في التصدي لمشاريع الاحتلال ومخططاته، والعمل على إفشالها بكل أشكال وأدوات النضال والكفاح والمقاومة.
وعادة ما يقتحم الاحتلال بلدة “سبسطية” التاريخية، لتأمين اقتحامات الجماعات الاستيطانية التي تقتحم المنطقة الأثرية في البلدة لتأدية طقوس وشعائر تلمودية فيها.
وتقع “سبسطية” على بعد 12 كيلومترًا إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس، ويوجد فيها جامع النبي يحيى، كما تُعدُّ ذات تاريخ عريق وحضارة زاهرة امتدت لأكثر من 3000 عام، وأطلق عليها المؤرخون لقب عاصمة الرومان في فلسطين.
كما تتضمن معالم البلدة عددًا من المواقع الأثرية؛ أهمها المقبرة الرومانية، وضريح النبي يحيى ومسجده، وكاتدرائية يوحنا المعمدان، وقصر الكايد.
وتعدُّ البلدة أكبر موقع أثري في فلسطين، ويعود تاريخ الموقع الأثري بحسب وزارة السياحة الفلسطينية، إلى العصر البرونزي (3200 قبل الميلاد)، وخضعت المدينة لحكم الآشوريين ثم الفارسيين، ومن ثم الرومانيين، وحكمها الملك هيرود عام ثلاثين قبل الميلاد، وهو من أطلق عليها اسم “سبسطي” أي “المبجلة” وغالبية المباني الحاضرة تعود لعهده.
وأصبحت سبسطية في العهد البيزنطي مركزا دينيا لوجود قبر يوحنا المعمدان (النبي يحيى بن زكريا عليهما السلام).
وتؤكد مؤسسات فلسطينية معنية بمناهضة الاستيطان، على أن مسلسل التهويد الإسرائيلي يطال بلدة “سبسطية” بعد مدينتي القدس والخليل، “ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر كي لا يتم تشويه تاريخ المكان وحجارته”.
ويسعى سكان بلدة سبسطية إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، كونها واحدة من المواقع الأثرية المهمة، ولضمان حمايتها من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

القسام يبث تسجيلا لأسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف قبل أسابيع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي قال فيه، إنه يحمل الرقم 24، وإنه...