المقدسي نضال الرجبي: لن أهدم منزلي بيدي وسأعمره مجددًا

رفض المقدسي نضال الرجبي هدم منزله ذاتياً في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، مؤكدا أنه لن يزيل طوبة واحدة بيده، بعد تسلمه إخطاراً من سلطات الاحتلال التي أمهلته 21 يوما لتنفيذ القرار.

وقال الرجبي: “إذا كان الاحتلال عازما على هدم منزلي فليقم هو بذاته، ولو هدمه مرات ومرات سأعيد بناءه يوما ما وكذلك أبنائي”.

وأضاف: “هم يطلبون منا نحن أن نهدم بيوتنا بأنفسنا، أنا لست أعلم أي مبدأ وأي دين يجعل شخصًا يقتل نفسه؟! إذا فرض علينا الهدم الذي يوازي الموت فليقتلنا الاحتلال، ولن نقتل أنفسنا”.

وأشار الرجبي إلى أن الاحتلال يريد من خلال الهدم الذاتي كسر صورة المقدسيين وتدمير حالتهم المعنوية.

وبيّن أن عائلته المكونة من 9 أفراد مهددة بالتهجير، مشدداً على إصراره على الصمود في القدس، حتى لو هدم منزله فسيعيش في خيمة، ولن يترك الأرض المقدسة، فليس عنها أي بديل.

ورأى الرجبي أن الاحتلال بتصرفاته هذه يريد فقط تهجير المقدسيين من القدس، والسيطرة على أرضهم عَنوة، مؤكدا أنه وعائلته متجذرون في أرضهم ولو كلفهم ذلك حياتهم.

وهدمت قوات الاحتلال قبل أسابيع محلا تجاريا للمواطن الرجبي، وأصابت نجله إصابة خطرة أدت إلى استئصال جزء من الكبد، أثناء التصدي لجريمة الاحتلال.

ويتهدد التهجير قرابة 750 مواطنًا مقدسيًّا في 86 أسرة موزعة على حوالي 5 دونمات في حي سلوان، في محاولة لتغيير الوقائع على الأرض لمصلحة المستوطنين، كما هو الحال في حي الشيخ جراح.

يشار إلى أن عدد البؤر الاستيطانية في حي بطن الهوى في سلوان، ارتفع إلى حوالي 12 بؤرة استيطانية وقطعة أرض.