عائلات الأسرى المضربين تطالب بوقفة جادة لإنهاء معاناة أبنائهم

طالبت عوائل الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال بضرورة العمل على إنهاء معاناة أبنائهم وإنقاذ حياتهم أمام استمرار إضرابهم عن الطعام منذ عدة أسابيع ولمدَدٍ متفاوتة.
وشددت العوائل، خلال وقفة نظمت اليوم الثلاثاء في مدينة الخليل، على ضرورة تضافر الجهود والخروج عن حالة الصمت الجماهيرية، وتفعيل الوقفات التضامنية مع الأسرى عموما والمضربين خصوصًا.
من جانبها طالبت والدة الأسير مقداد القواسمة المضرب عن الطعام منذ 63 يوما بالتدخل السريع والجادّ أولًا للاطمئنان على وضع نجلها الصحي ومن ثم الإفراج عنه والتخفيف من آلامه.
وأشارت القواسمة إلى أنّ موسم الأعياد لدى الاحتلال جعل المعلومات الواردة حول المقداد شحيحة جدا، علماً بأن آخر ما وصلها وجود تدهور صحي كبير جعلهم يعيشون في قلق مستمر.
آلام وأوجاع
بدوره أفاد عماد أبو هواش، شقيق الأسير هشام المضرب عن الطعام منذ 36 يوما، أن المحامي أبلغهم أن شقيقه حضر لغرفة الزيارة على كرسي متحرك، ويعاني من آلام بالرأس ووجع في الكلى والخاصرة.
واشتكى أبو هواش من ضعف التفاعل الجماهيري مع الأسرى المضربين عن الطعام تزامنا مع ما تعيشه السجون من أوضاع صعبة وحالات قمع، خاصة بعد قضية أسرى سجن جلبوع.
ولفت إلى أنه تبقى 50 يوما على انتهاء تمديد الاعتقال الإداري بحق شقيقه هشام، فإن لم تستجب سلطات الاحتلال سيصل إضرابه لأكثر من 80 يوما قد تلحق ضرراً كبيراً به.
ويواصل ستة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ رفضا لاعتقالهم الإداري.
وقال نادي الأسير في بيان: إن الأسيرين كايد الفسفوس ومقداد القواسمة يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ أكثر من شهرين، إلى جانب أربعة آخرين، هم: علاء الأعرج من طولكرم المضرب عن الطعام منذ 44 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 36 يومًا، ورايق بشارات منذ 31 يومًا، وشادي أبو عكر منذ 28 يوما، وسط مخاوف تتصاعد يوما بعد يوم على مصيرهم.
ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال نحو 500، غالبيتهم أمضوا سنوات خلف القضبان بلا حكم، ولا حتى تهمة واضحة.
والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ”معركة الأمعاء الخاوية”، هو امتناع المعتقل عن تناول جميع أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.
والاعتقال الإداري هو اعتقال بدون تهمة أو محاكمة، تحت ذريعة “ملفات سرية”؛ حيث يمنع المعتقل أو محاميه من معاينة المواد الخاصة بالأدلة، وبالتالي، لا يعرف المعتقل مدة محكوميته، ولا حتى التهم الموجهة إليه؛ في خرقٍ واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تقرير: التدمير الإسرائيلي للقطاع الزراعي يستهدف إبادة الفلسطينيين واستئصال وجودهم
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ أكتوبر 2023، استهدف بشكل...

هيئة الأسرى: إهمال طبي متعمد وقمع متواصل للأسرى في عوفر
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجن "عوفر" الاحتلالي تواصل اقتحام غرف الأسرى، وقمعهم، تزامنا مع إهمالهم...

الاحتلال هدم 600 منزلاً في جنين ويوسع عمليات تجريف المخيم
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 106 أيام عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل...

حماس: الخطة الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات تمثل خرقاً للقانون الدولي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رفضها الشديد تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط الاحتلال،...

أوتشا: الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات تتناقض مع المبادي الإنسانية
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمم المتحدة زعماء العالم إلى توفير الغذاء للمدنيين في قطاع غزة، في ظل دخول "الحصار الشامل" الذي تفرضه...

سلطات الاحتلال تهدم قرية خلة الضبع في مسافر يطا
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل، في واحدة من أوسع عمليات...

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....