الإثنين 05/مايو/2025

إعلام عبري: غانتس بصدد إلغاء تصاريح بناء جنوبي الضفة

إعلام عبري: غانتس بصدد إلغاء تصاريح بناء جنوبي الضفة

ذكر إعلام عبري، اليوم الأحد، أن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، سيلغي تصاريح بناء 50 وحدة سكنية في قرية “بيت زكريا” جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد أن كان قد صادق عليها سابقا.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، أن غانتس، زار الكتلة الاستيطانية “غوش عتصيون” (جنوب بيت لحم)، الأسبوع الماضي، والتقى مع قادة المستوطنين، الذين أبلغوا غانتس بمعارضتهم للبناء في القرية الفلسطينية. 

وأشارت إلى أنه وبعد جولة ميدانية في الكتلة الاستيطانية، ادعى غانتس أنه “أدرك أن الموضوع معقد وحساس”، وفق المصدر ذاته.

ونقلت عن مصادر في حزب “كاحول لافان” (أزرق أبيض)، عدِّها أنه “إثر حساسية الموضوع، تجري دراسة إلغاء تصاريح البناء التي مُنحت للفلسطينيين، بسبب موقع المشروع في قلب غوش عتصيون، وكذلك لأن المصادقة عليه من شأنها أن تؤدي إلى أزمة ائتلافية شديدة داخل الحكومة مقابل حزبي يمينا وتيكفا حداشا”.

وكان غانتس قرر، منتصف الشهر الماضي، إعادة النظر في تصاريح البناء هذه في أعقاب طلب حزب “يمينا” ووزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، بإعادة النظر في المصادقة على أعمال بناء في قرية خربة بيت زكريا قرب بيت لحم، حيث صادق الاحتلال الإسرائيلي على بناء 50 وحدة سكنية فيها.

وزعمت شاكيد أن “هذه منطقة حساسة، والبناء في هذا المكان سيقطع تواصل المستوطنات في هذه المنطقة”.

ووجه حزبا “يمينا” و”تيكفا حداشا” اليمينيان انتقادات لغانتس في أعقاب المصادقة على أعمال بناء في القرى والبلدات الفلسطينية، الشهر الماضي، وقررا عدم مهاجمة غانتس علنا من أجل عدم إثارة خلافات صاخبة داخل الحكومة قبل التصويت على ميزانية الدولة في الكنيست.

ونقلت “كان” عن مصادر في هذين الحزبين قولها، إنه بعد المصادقة على الميزانية، يعتزمون التعقيب بشكل آخر وبصورة هجومية أكثر على قرارات كهذه يتخذها غانتس.

وحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن المصادقة على بناء أكثر من 800 وحدة سكنية لصالح الفلسطينيين في المنطقة “سي” لم تصدر وفقا للتخطيط، لأن لجنة التخطيط والبناء في “الإدارة المدنية” (ذراع الاحتلال بالضفة الغربية)، لم تعقد اجتماعا، بإيعاز من “لجنة الموظفين”، التي قررت عدم عقد اجتماع احتجاجا على شروط أجورهم وعملهم.

وكانت وسائل اعلام عبرية، نقلت عن الحكومة الإسرائيلية، منتصف آب/أغسطس الماضي، عزمها المصادقة على بناء أكثر من 800 وحدة سكنية لصالح الفلسطينيين في المنطقة “سي”، مقابل المصادقة على مخططات بناء 2223 وحدة سكنية في المستوطنات، حيث عدَّه الفلسطينيون “غطاء للمشاريع الاستيطانية اليهودية.

يشار إلى أن المنطقة “سي”، تشكل نحو 60 في المائة، من مساحة الضفة، وتضم أغلب المستوطنات والمناطق العسكرية وإطلاق النار لجيش الاحتلال، والمناطق الطبيعية المفتوحة، وتخضع المنطقة بموجب اتفاق “أوسلو” لسيطرة الاحتلال من الناحية الأمنية والمدنية.

وتشير بيانات  حركة “السلام الآن” (يسارية اسرائيلية غير حكومية)، إلى وجود 661 ألف مستوطن إسرائيلي و132 مستوطنة كبيرة و124 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس، حتى أواخر تشرين ثاني/نوفمبر الماضي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات