السبت 03/مايو/2025

من جديد.. جنين تحتضن غرفة عمليات مشتركة للمقاومة

من جديد.. جنين تحتضن غرفة عمليات مشتركة للمقاومة

احتضنت مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، في الآونة الأخيرة، غرفة عمليات مشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، لمقاومة الاحتلال وصدّ أي اقتحام للمدينة ومخيمها.

وأكد أحد مقاتلي سرايا القدس أن غرفة العمليات المشتركة تضم مقاومين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وعناصر تابعين لحركة فتح وجناحها العسكري المنحلّ منذ عام 2007 “كتائب شهداء الأقصى”.

ولسان حال مخيم جنين وغرفة العمليات المشتركة أن الساحة مفتوحة لكل من يريد أن يقاتل هذا الاحتلال، والمخيم حاضنة للجميع.

ورغم تبني رئيس حركة فتح محمود عباس المقاومة السلمية خيارًا وحيدًا، يرى مقاتلون تابعون لحركة فتح أن جميع أشكال المقاومة مشروعة، مؤكدين أن الاحتلال يمارس الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني، وأنه لا مجال إلا صد هذه الجرائم بالكفاح المسلح.

وعززت عملية تحرّر الأسرى الستة من سجن جلبوع الأسبوع الماضي من غرفة العمليات المشتركة والمقاومة في الآونة الأخيرة، وعززت ظهور السلاح المقاوم في جنين.

وشهد حاجز الجلمة على تصاعد عمليات المقاومة المسلحة؛ حيث نفذت 6 عمليات إطلاق نار على الحاجز، وإلقاء عبوات ناسفة وزجاجات حارقة، وامتدت المقاومة المسلحة لمناطق متفرقة بجنين وقراها وبلداتها، وذلك كله في الأسبوع الأخير.

 رفع اليد عن المقاومة

وفي السياق، طالبت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في مخيم جنين، السبت الماضي، أجهزة أمن السلطة برفع اليد عن المقاومة وترك المقاومين يقاتلون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرين إلى أنهم لا يطلبون منهم أي عون أو سند.

وذكرت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة في مخيم جنين أنّ “أحد أسباب نجاح العدو في الوصول إلى الأسرى الأربعة المحررين من جلبوع والمعاد اعتقالهم أحد تصريحات المسؤولين حينما قال للإعلام: إن الأسرى المحررين من جلبوع لم يدخلوا مناطق السلطة، وإنهم في الداخل المحتل عام 1948”.

وتوعدت غرفة عمليات المقاومة في مخيم جنين الاحتلال في حال أقدم على اجتياح مخيم جنين، وقالت: إن في المخيم أشبالًا يحبون الموت كما تحبون الحياة.
 
معركة المخيم

ويعود تاريخ الغرفة المشتركة إلى عام 2002، حيث قبل شروع الاحتلال في اقتحام مخيم جنين، استعدت الفصائل الفلسطينية للمعركة عبر تشكيل غرفة عمليات مشتركة بقيادة الشهيد يوسف ريحان “أبو جندل”.

واستطاعت الغرفة المشكلة في حينه تجهيز 200 مقاتل وصنع العبوات البدائية، والاستعداد برسم خطط عسكرية لصد العدوان.

وعُدّت معركة مخيم جنين إحدى المحطات الرئيسة في الانتفاضة الثانية، خصوصاً وأنها كانت إحدى أشرس المعارك مع جيش الاحتلال، وأتت عقب أكبر عملية فدائية إبان الانتفاضة، وكانت -ولا تزال- شاهدة على إرهاب الاحتلال ضد الفلسطينيين.

انتهت المعركة بارتقاء ثمانية وخمسين شهيداً، إلى جانب جرح واعتقال المئات، وتدمير 455 منزلاً تدميراً كاملاً، و800 منزل جزئيًّا، في حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل 23 من جنوده، منهم 14 قتلوا في يوم واحد جراء كمين للمقاومين الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلة، اليوم السبت، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الحليب والمكملات الغذائية جراء الحصار الذي...