السبت 03/مايو/2025

عائلة الأسير علاء الأعرج تؤكد إصراره على مواصلة الإضراب

عائلة الأسير علاء الأعرج تؤكد إصراره على مواصلة الإضراب

وحذرت عائلة الأسير المهندس علاء الأعرج (34 عاما) من بلدة عنبتا شرق طولكرم من تدهور وضع ابنها الصحي جراء مواصلة الإضراب، وأكدت أن إصراره يزيد في مواصلته للإضراب حتى تحقيق مطالبه، وأن معنوياته عالية.

ويعاني الأسير الأعرج من ضعف عام في جسده، ولا يستطيع الوقوف، وقد خسر ما يقارب (30 كغم) من وزنه، بعد مواصلته إضرابه عن الطعام لليوم 29 تواليًا.

تدهور صحي
بدورها أكدت أسماء قزمار، زوجة الأسير المضرب عن الطعام علاء الأعرج، أن زوجها يعاني وضعا صحيا صعبا، موضحة أن محامي مؤسسة الضمير زاره الأربعاء الماضي، وأكد أنه قابله على كرسي متحرك ولا يقوى على الوقوف.

وأضافت قزمار أن المحامي أخبرها أن زوجها يعاني آلاما في المعدة والصدر، لافتة إلى أن معنوياته عالية جدا، وإصراره على مواصلة الإضراب يزيد يوما بعد يوم.

وأشارت قزمار أن زوجها علاء أبلغ المحامي أن أسبابا كثيرة تدفعه لمواصلة الإضراب حتى لو كلفه الثمن روحه، قائلة: “علاء لم يرَ ابنه محمد ابن الـ 5 سنوات ونصف سوى بضعة أشهر، ولم يشارك أهله أغلب المناسبات، إضافة لفقده والده أثناء السجن، وها هو يفقد زهرة شبابه في السجن دون توجيه تهمة له”.

وبيّنت قزمار أن زوجها يواصل إضرابه لليوم 29 تواليًا بعد أن أبلغته “مصلحة السجون” أنه محكوم بالسجن الإداري القابل للتجديد، محذرة من تدهور وضعه الصحي، خاصة أنه وقبل اعتقاله الأخير بحوالي كان يعاني من وجع في رقبته وظهره وخدران في رجليه وصداع شديد.

ونبّهت قزمار إلى أن زوجها في الاعتقال الإداري السابق أمضى حوالي سنة وثمانية أشهر في السجن دون توجيه تهمة له بعد أن جددت محكمة الاحتلال الاعتقال له 4 مرات، مشددة على أن زوجها يرفض تكرار سيناريو الاعتقال السابق، وهو مصرّ على إنهاء اعتقاله الإداري.

واستنكرت قزمار عدم تواصل وإبداء أي اهتمام حقيقي من أي جمعية حقوقية ورسمية تعنى بالأسرى المضربين عموما وزوجها خاصةً.

وتساءلت: “أين دور المؤسسات الحقوقية المعنية بالأسرى، خاصة أن علاء خسر من وزنه 30 كيلوجرامًا، ما يفوق الحد الطبيعي، ومن الممكن أن يكون بحاجة لمستشفى خلال الأيام القادمة، خاصة أنه رافض الفحوصات والأدوية والمدعمات وكل شيء”.

كما طالبت قزمار بضرورة التحرك لإنهاء قضية الاعتقال الإداري، مؤكدة أن الأسير المضرب لا يمثل نفسه بل يمثل قضية، ولافتة أنهم عائلةَ أسير مضرب عن الطعام تتوقع أن يكون هناك حراك أوسع وأكبر لأن قضية الأسرى تمس كل عائلة في الضفة الغربية.

وأردفت: “نحن شعب محتل، والأصل أن يكون الاهتمام بالقضية أكبر، وليعلم العالم أن سنوات متواصلة من البعد والقهر هي ما دفعت زوجي علاء وغيره للذهاب لخطوة الإضراب عن الطعام حتى لو كلفه ذلك روحه”.

تضحية
ولم يكمل الأسير الأعرج عامًا خارج السجن حتى أعادت قوات الاحتلال اعتقاله في 30/6/2021 وفرض الاعتقال الإداري عليه لستة أشهر قابلة للتجديد، ما حدا به أن ينتفض على ظلمه هذا ويعلن إضرابه المفتوح عن الطعام.

وأمضى الأعرج أكثر من خمس سنوات ونصف متفرقة في سجون الاحتلال؛ وهو والد طفل وُلد وهو في سجن مجدو، حيث لم يقض معه سوى عام ونصف، والبقية رآه فقط من خلف زجاج الزيارات.

ليس ذلك فحسب؛ بل توفي والده وهو معتقل ولم يتمكن من وداعه، وقضى معظم الأعياد وأشهر رمضان في المعتقلات.

ورغم أن الأسير أنهى درجة البكالوريوس في الهندسة بتسع سنوات بسبب الاعتقالات في فترات الامتحانات إلا أنه أنهاه حاصلا على الدرجة الأولى في كلية الهندسة.

وأبدع كذلك في شهادة الماجسيتر بمعدل 96.3، ولكن الاحتلال يجعله يدفع ضريبة هذا التفوق وثمن حقد ضابط المخابرات الذي قال له: “اللي زيك مش لازم يكون برا السجن!”.

وما يزال الاحتلال يحاسب علاء على قضية انتهت في عام 2014 بدعوى “الملف السري”، رغم أنه أمضى محكوميته البالغة 38 شهرا على تلك القضية، ليسرق الاحتلال منه أجمل سنوات عمره وشبابه في السجون.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...