الإثنين 12/مايو/2025

يديعوت: القناص القتيل أطلق النار على المتظاهرين بغزة قبل استهدافه

يديعوت: القناص القتيل أطلق النار على المتظاهرين بغزة قبل استهدافه

أظهرت تحقيقات داخلية لجيش الاحتلال، بشأن مقتل أحد جنوده، على الحدود مع قطاع غزة، قبل نحو 10 أيام، أن الأخير أطلق النار على عدد من الشبان الفلسطينيين، وأصابهم إصابات مباشرة قبل إطلاق النار تجاهه.

وبحسب التحقيقات التي أوردتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأربعاء؛ فإن القناص الإسرائيلي أطلق النار من سلاحه 3 مرات على الأقل، وأصاب عددًا من الشبان، استشهد اثنان منهم فيما بعد، قبل أن يصل شاب فلسطيني بحوزته مسدس، ويطلق النار عليه من خلال الفُتحة التي كان يطلق منها الجندي الإسرائيلي النار على المتظاهرين الفلسطينيين، ويصيبه إصابة مباشرة.

وتشير التحقيقات إلى أنه عقب إصابة الجندي صدرت تعليمات للجنود بإطلاق النار أكثر من 30 مرة، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وجرح 45 آخرين.

كما كشف التحقيق أن أحد الشبان الفلسطينيين حاول اختطاف سلاح الجندي القتيل، حيث أطلق جندي آخر النار على الشاب الفلسطيني.

ويأتي نشر جزء من التحقيقات من جيش الاحتلال للرد على الاتهامات التي وجهتها عائلة الجندي القتيل للجيش، بالإخفاق وعدم الاستعداد للتعامل مع المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في المسيرة، وأنه لم يكن للجنود تعليمات واضحة لإطلاق النار تجاه المتظاهرين، وفق الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن ما تسمى فرقة غزة في جيش الاحتلال تتعامل مع احتجاجات مماثلة كل ليلة، والتي تتضمن المزيد من الضوضاء ومحاولات تسلل أو الاقتراب من السياج الحدودي، وفي كل مساء هناك بؤرة ساخنة محلية مختلفة، مشيرة إلى أن “حماس” تخطط لاحتجاجات منسقة في عدد كبير من النقاط الساخنة غدًا الخميس.

وتحولت قضية الجندي القتيل إلى حالة جدل بين حكومة الاحتلال والأحزاب اليمينية المعارضة لها التي استغلت قضية الجندي بهدف تشويه الحكومة ومحاولة إسقاطها.

يذكر أن الجندي القتيل هو أحد القناصة في وحدة سرية (وحدة المستعربين) بحرس الحدود في جيش الاحتلال، وهي مسؤولة عن قتل العديد من الفلسطينيين على حدود غزة. 

ومن المقرر أن يقدم رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي خلال أيام تفاصيل التحقيق الذي توصلت إليه ما تسمى القيادة الجنوبية في الحادثة لتقديمه لعائلة الجندي التي تطالب بتشكيل لجنة تحقيق رسمية وللمستوى السياسي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات