الأربعاء 07/مايو/2025

عنب المستوطنات والخنازير البرية.. الضحية مزارعو العنب في بيت دقو

عنب المستوطنات والخنازير البرية.. الضحية مزارعو العنب في بيت دقو

تشتهر بلدة بيت دقو -شمال غرب القدس المحتلة- بكروم العنب المنتشرة في الأراضي والجبال، والتي تعد مصدر رزق لمئات العائلات الفلسطينية.

وفي الأعوام الأخيرة برز للمزارعين في بيت دقو كابوس بدد الآمال باستمرار تلك الزراعة، حيث منتجات المستوطنات من العنب التي جاءت لتزاحم بلد الكروم وتفرض حالها من وراء الكواليس كبديل عن المنتج المحلي ويضعفه.

انتكاسات متتالية
المزارع عادل مفيد من بلدة دقو -أشهر بلدات القدس- والتي تأتي بعد مدينة الخليل في إنتاج العنب، قال: إن موسم العنب شهد في الأعوام الأخيرة انتكاسات متتالية وخسارة كبيرة بسبب منتجات المستوطنات التي تضخ كثيرًا في أسواق الضفة الغربية المحتلة.

وتابع مفيد: “نحن في قرى شمال غرب القدس لا يوجد لنا إلا أسواق مدينة رام الله بعد أن أغلقت أمامنا أسواق القدس منذ 1987، ولكن للأسف حتى أسواق رام الله باتت لا تتسع لمنتجاتنا بعد أن أغرقت بعنب المستوطنات”.

وأشار مفيد إلى أن مزارعي بيت دقو وفي سبيل الحصول على موسم جيد من العنب يصلون الليل بالنهار وهم يستصلحون الأراضي ويعتنون بأشجار العنب تسميدا وتقليما ومتابعة، وفي نهاية المطاف لا نجد أي اهتمام رسمي بهذا الموسم الذي من شأنه أن يرتقي باقتصاد بلدات القدس لو عاملته الجهات الرسمية بوطنيّة.

وأردف: “لا نريد من المسؤولين وجهات الاختصاص، أي مساعدات، سوى بمنع منتجات المستوطنات من الأعناب دخول أسواق الضفة الغريبة التي تأتي على حساب منتجات المزارعين في بيت دقو كما هو الحال مع العنب الخليلي”.

الخنازير البرية
وبحسب مفيد؛ فإن الاحتلال لا يستهدف العنب في بيت دقو فقط من خلال إغراق الأسواق الفلسطينية بمنتجات المستوطنات، بل إنه عمد خلال السنوات الأخيرة إلى إطلاق العنان للعشرات من الخنازير البرية في أراضي المواطنين المزروعة بكروم العنب.

وذكر أن الخنازير البرية باتت تحديًا كبيرًا في إطار غياب أي محاولات للقضاء عليها والعجز عن مواجهتها؛ لكثرتها أولاً، ثم لكون أغلب الأراضي الزراعية تقع في دائرة السيطرة الاحتلالية، والتي يمكن أن تجد من قتل الخنازير ذريعة لاعتقال الفلسطينيين وملاحقتهم.

وأضاف مفيد: “الخنازير البرية تتلف أشجار العنب وتدمرها بالإضافة إلى الضرر الكبير بالسلاسل الحجرية التي تكلف المزارعين الجهد والوقت والمال الكثير لإنجازها”.

وقرية “بيت دقو” تقع إلى شمال غرب مدينة القدس، وتسميتها بهذا الاسم هو تحريف لكلمة بيت الدقَاق، ذلك أن مؤسس القرية كان الشيخ عمر، وهو من المتصوفة الذين استخدموا في بيوتهم عدّة الصوفية ومنها الدق على الطبول، وكان يعرف بوجاهته في المنطقة.

وتشتهر بيت دقو بزراعة كروم العنب، والزيتون، والخضراوات؛ لتوفر مياه الينابيع فيها كـ”عين سلمان”، و”عين جفنا”.

وتبلغ مساحة القرية 8500 دونم، وعدد سكانها 2000 نسمة، وتنتزع مستوطنة “جفعات زئيف” جزءاً من أراضيها، كما يلتهم جدار الفصل العنصري جزءاً آخر لأغراض حفظ الأمن، حسب ادعاء الاحتلال الصهيوني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...