الأربعاء 26/يونيو/2024

أنهار الديك.. أسيرة على موعد مع الولادة على برش السجن

أنهار الديك.. أسيرة على موعد مع الولادة على برش السجن

على مشارف شهرها التاسع لوضع مولودها الثاني بعثت الأسيرة أنهار الديك من سجنها، برسالة لكل صاحب ضمير للوقوف إلى جانبها وهي تعيش رحلة مخاض صعبة ومؤلمة، من داخل سجن الدامون الصهيوني.

رسالة الأسيرة الديك لاقت اهتماماً وتعاطفاً واسعاً من النشطاء الفلسطينيين والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنّها الرسالة الفريدة من نوعها، والأسيرة الصابرة وهي تعبر عن وجعها وقلقها وخوفها على نفسها من الولادة على “البرش” داخل سجون الاحتلال الصهيونية، وهي مكبلة الأطراف دون أي احترام لإنسانيتها.

وقالت: “شو أعمل إذا ولدت بعيد عنكم وتكلبشت وأنا أولد، وانتو عارفين شو الولادة القيصرية بره! كيف بالسجن وأنا مكلبش لحالي”.

وأضافت الديك: “آخ يا رب طمعان في رحمتك، أنا كثير تعبانة وصابني آلام حادة في الحوض ووجع قوي نتيجة النوم على “البرش” مش عارفة كيف بدي أنام عليه بعد العملية”. 

وتساءلت بألم: “وكيف بدي أخطو خطواتي الأولى بعد العملية، وكيف السجانة تمسك إيدي باشمئزاز”.

ووفق الأسيرة الديك: “لسا بدهم يحطوني في العزل أنا وابني ويا ويل قلبي عليه عشان الكورونا”.

وأردفت: “مش عارفة كيف راح أقدر أدير بالي عليه وأحميه من أصواتهم المخيفة، وقد ما كانت أمه قوية راح تضعف قدام اللي بعملوه فيها وفي باقي الأسيرات”.

وطالبت الأسيرة الديك كل حر وشريف للوقوف إلى جانبها، وقالت في رسالتها: “طالبوا كل حر وشريف بغار على عرضه وشرفه بأن يتحرك ولو بكلمة… خطية هالولد في رقبة كل واحد مسؤول وقادر يساعد وما بساعد”.

اعتقال وإهانة

واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني في مارس الماضي، الأسيرة الديك وهي في بداية حملها. وتعيش حوالي 40 فلسطينية في سجون الاحتلال في ظروف صعبة وقاسية، ويتعرضن منذ لحظة اعتقالهن من قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم، وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق.

وتمارس إدارة سجون الاحتلال بحقهن جميع أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة. 

مطالبات بالإفراج

وطالبت الهيئات والمؤسسات المختصة بشؤون الأسرى بضرورة الإفراج عن الأسيرة الديك (25 عاماً) والتي تعيش ظروفا اعتقالية صعبة بسبب قربها من الولادة، وخاصة أنها بحاجة إلى رعاية واهتمام خاص، حيث إن السجون لا تصلح للحياة الآدمية عدا عن صلاحيتها لظروف الولادة الطبيعية، عدا عن الولادة القيصرية التي من المفترض أن تجرى للأسيرة الديك.

قانون مجحف

ويضع ما يسمى بـ”القانون الإسرائيلي” أُمهات المواليد الجدد بين خيارين، إما إخراج المولود من السجن، أو إبقاؤه داخل السجن لمدة عامين، لكنه لا يسمح بازدواجية الخيار، أي بتنقُل الطفل بين أحضان أمه داخل السجن تارة ومع ذويه خارج السجن تارة أخرى.

وخاضت عدد من الأسيرات والمحررات عدداً من التجارب للولادة داخل السجون الصهيونية بلا أدنى رحمة أو اهتمام من إدارة السجون، وكان أبرزهن، الأسيرة مرڤت طه التي اعتُقلت عام 2002 ووضعت مولودها البِكر “وائل” عام 2003، والمحررة فاطمة الــزق التي اعتقلت عام 2007 وأنجبت طفلها “يوسف”، والمحررة سمر صبيح التي اعتقلت وهي حامل في الشهر الثالث عام 2005 وضعت مولودها البِكر “براء” عام 2006 بعملية قيصرية، وكذلك الأسيرة منال غانم اعتقلت عام 2003 وضعت مولودها “نور”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...