الخميس 01/مايو/2025

القائد إبراهيم غوشة.. صاحب المئذنة الحمراء

القائد إبراهيم غوشة.. صاحب المئذنة الحمراء

إبراهيم غوشة أحد أعلام الحركة الإسلامية في فلسطين والناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من 1991-1999.

ولد إبراهيم غوشة القدس في 26/11/1936م، وأنهى دراسته الثانوية من المدرسة الرشيدية بالقدس، ولديه خمسة أبناء (3 إناث، 2 ذكور) .

الالتحاق بالحركة الإسلامية
التحق بالحركة الإسلامية في القدس عام 1950، وكان من الناشطين الإسلاميين في رابطة الطلاب الفلسطينيين في مصر، وتخرج في كلية الهندسة في جامعة القاهرة- تخصص هندسة مدنية عام 1961، وعمل مهندساً في قناة الغور الشرقية بالأردن من 1961-1962.

ذهب غوشة إلى الكويت، حيث عمل في بلدية الكويت من 1962-1966، وعاد إلى الأردن ليعمل في مشروع سد خالد على اليرموك 1966-1971،  ثم بناء سد الملك طلال في الأردن منذ أواخر 1972.

عاد مرة أخرى إلى الكويت حيث عمل في أبراج الكويت لعام واحد فقط 1971-1972. وشارك غوشة في بناء أبراج الكويت في أوائل 1971، وعمل مديراً لمشروع سد الملك طلال في الأردن من 1972-1978، ثم عمل في مكتبه الهندسي الخاص من 1978-1989.

تفرغ للعمل في حركة حماس منذ عام 1989م، وأُعلن ناطقاً رسميًّا باسمها في عام 1991م.

المشاركة بنشاطات حماس
شارك المهندس إبراهيم غوشة في أنشطة الحركة الإسلامية المختلفة، منذ تأسيسها، وقد أسندت إليه مشاركته في المؤتمر الداخلي الذي عقده الإخوان المسلمون لبحث قضية فلسطين سنة 1983، وشارك في تأسيس جهاز فلسطين بعد ذلك بنحو سنتين بقرارٍ من التنظيم العالمي للإخوان الذي بُنيت عليه حركة حماس.

كما شارك المهندس غوشة في الاجتماعات التشاورية مع الفصائل الأخرى، ومنها: أول حوار جمع حماس بفتح في صنعاء في 10-12/ 8-1990، ولقاء الخرطوم بين الحركتين في أغسطس 1991، ولقاء وفد حماس بياسر عرفات في تونس في أواخر سنة 1992 في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت بين حركتي حماس وفتح في قطاع غزة في يوليو 1992، وفي الحوار مع فتح في الخرطوم في أوائل سنة 1993 قبل انعقاد مؤتمر مدريد، وحوار حماس مع الجبهتين الشعبية والديمقراطية، ولقاء الفصائل العشرة سنة 1991 الذي شكّل فيما بعد تحالف الفصائل العشرة في مواجهة اتفاق أوسلو، ومباحثات فتح وحماس في الخرطوم سنة 1996 حول المشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأولى، والتي قررت حماس عدم المشاركة فيها.

المئذنة الحمراء
وقد كتب المهندس إبراهيم غوشة سيرته في كتاب “المئذنة الحمراء.. سيرة ذاتية”، وصدر في طبعة مجلدة في نوفمبر 2008، عن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت، وهو مكوّن من 376 صفحة.

تحدث الأستاذ إبراهيم غوشة بنفسه عن تجربة الإخوان المسلمين في الأردن وفلسطين وعن تجربة حماس، ولأول مرة يُصدر أحد أبرز قيادات حماس في الخارج مذكراته، وتمثل شهادة على العصر، وعلى تجربة الإخوان وحماس من داخلها.

يتحدث غوشة في كتابه المكون من 15 فصلاً بلغة سهلة صريحة، يمتزج فيها الجانب الاجتماعي العائلي الإنساني بالجانب الحركي والدعوي، والجانب السياسي، والجانب المقاوم، بشكل لا تكلّف فيه.

ويتحدث عن نكبة 1948، واضطرار العائلة للانتقال إلى أريحا قبل العودة إلى القدس مرة أخرى ثم يتحدث عن بدايات حزب التحرير في القدس، ويلقي غوشة إضاءات جديدة حول أنشطة الإخوان المسلمين في القدس حتى سنة 1954.

ويتحدث غوشة عن باقي عقد الخمسينيات وخصوصاً مرحلة دراسته للهندسة في مصر، وعن العمل الإخواني السرّي للفلسطينيين والأردنيين تحت ظروف أمنية صعبة أيام حكم عبد الناصر.

ثم يتحدث غوشة عن مدّة عمله في بلدية الكويت 1962-1966، ويقدم رؤية حول إنشاء منظمة التحرير وموقف فتح والإخوان منها. ويتوقف للحديث عن أول مراقب عام للإخوان المسلمين الفلسطينيين الأستاذ هاني بسيسو الذي كان يعمل مدرساً في العراق، والذي استدعاه الإخوان لقيادة التنظيم الفلسطيني سنة 1963 .

ويكشف غوشة النقاب عن جوانب من العمل الإسلامي لفلسطين في الخارج أبرزها تشكيل قسم فلسطين الذي يتبع قيادة الإخوان في الأردن، وذلك بعد أن اندمج التنظيم الفلسطيني في قطاع غزة مع إخوان الأردن سنة 1978، ويتحدث عن المؤتمر الداخلي الذي عقده هذا القسم سنة 1983، بحضور عدد من قيادات الإخوان من الضفة الغربية أمثال حسن القيق، ومن قطاع غزة أمثال عبد الفتاح دخان، ومن الكويت أمثال خالد مشعل… وغيرهم.

ويشير غوشة إلى بدايات تفرّغه في حركة حماس سنة 1989، بطلب من محمد عبد الرحمن خليفة، المراقب العام للإخوان آنذاك.

وقد أسندت لغوشة مهمة تشكيل أول لجنة سياسية لحركة حماس؛ حيث تفرغ للعمل فيها في الكويت.

ويلقي غوشة الضوء على علاقة حماس بفتح ومنظمة التحرير، وعن موقف حماس من الدخول في المنظمة عندما اشترطت سنة 1990 الحصول على 40% من مقاعد المجلس الوطني.

ويستعرض لقاءات الحوار مع فتح حيث كان أولها في اليمن 10-12/ 8-1990 والثاني في أغسطس 1991.

كما يتحدث عن دخول العراق للكويت عَنوةً ومشاركته ممثلاً لحماس مع الوفود في محاولات رأب الصدع وإقناع القيادة العراقية بالانسحاب.

كما يتحدث عن تصاعد الدور الإخواني في العمل السياسي في الأردن إثر فوزهم الكبير في انتخابات البرلمان 1989.

ويتحدث عن تطور علاقة حماس مع الأردن، وكيف تم ترسيم العلاقة بينهما سنة 1992-1993، وعن تطورات العلاقة مع فتح والموقف من اتفاق أوسلو، وعن بدايات اتصالات حماس الخارجية أوائل 1993 خصوصاً فيما يتعلق بالضغط من أجل إعادة مبعدي مرج الزهور، حيث تمّت مقابلة مسؤولين في السفارات الأمريكية والألمانية والبريطانية والإيطالية والنرويجية في عمّان.

غير أنه في نهاية مارس 1993 أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية قراراً بحظر الاتصال بحماس.

يركز غوشة في الفصل العاشر على 1994-1996، ويوضح عدداً من أنشطة حماس ومواقفها في معارضة اتفاق أوسلو، والعمليات الاستشهادية واستشهاد يحيي عياش، والعلاقة بفتح، وعودة العلاقات للتوتر مع الأردن، واضطرار موسى أبو مرزوق وعماد العلمي لمغادرة الأردن سنة 1995، وانتخاب خالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي خلفاً لأبي مرزوق في نهاية 1995.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...