مركز الأسرى: الأسيرة أنهار الديك ربما تضع مولودها داخل السجن

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن حالة الأسيرة “أنهار سامى الديك” حال وضعت مولودها في السجن لن تكون الأولى؛ حيث سبقتها أربع أسيرات وضعن أولادهن خلف القضبان خلال سنوات انتفاضة الأقصى.

وأوضح مركز فلسطين أن الأسيرة “الديك” (26 عامًا) من رام الله، وهي أُم لطفلة اعتقلت بتاريخ (8-3-2021) بعد مداهمة منزلها، وهى حامل في شهرها الثالث، ولم يراع الاحتلال ظروفها الخاصة، وتعرضت لتحقيق قاس في هشارون قبل نقلها إلى سجن الدامون.

وأضاف مركز فلسطين أن 6 أشهر مرت على اعتقال “الديك”، ووصلت إلى شهرها التاسع في الحمل، ومن المتوقع أن تضع مولودها داخل السجن في أي لحظة؛ حيث رفض الاحتلال الإفراج عنها استثنائيًّا رغم كل المناشدات والمطالبات من العديد من المؤسسات الإنسانية والحقوقية.

مدير المركز الباحث رياض الأشقر قال: إن الاحتلال اعتقل العديد من النساء الفلسطينيات وهن حوامل، ووضعن أولادهن داخل السجون في ظروف قاسية، وتمت الولادة في ظروف قهرية للغاية، تحت حراسة عسكرية وأمنية مشددة ومكبلات الأيدي والأرجل بالسلاسل الحديدية، دون السماح لعائلاتهنّ بالحضور والوقوف بجانبهن، في هذه اللحظات الصعبة، وينقلْن إلى السجن بعد الولادة مباشرة دون رعاية طبية.

وكشف الأشقر أن 4 أسيرات وضعن أولادهن منذ عام 2000 في سجون الاحتلال  وهن:
1- ميرفت طه، من القدس التي اعتقلت منتصف العام 2002، ووضعت مولودها البكر “وائل” بتاريخ 8 شباط/ فبراير 2003، في مستشفى (آساف هروفيه)، وأطلق سراحها مع مولودها بعد قضاء محكوميتها البالغة قرابة ثلاث سنوات.

2- منال ناجي غانم، من طولكرم التي اعتقلت في (17-4-2003) وهي أم لأربعة أولاد، ووضعت مولودها “نور” بتاريخ (10-10-2003)، وانفصل عنها بعد أن بلغ العامين من عمره، إلى أن أطلق سراحها بعد قضاء محكوميتها البالغة أربع سنوات.

3- سمر إبراهيم صبيح، من مخيم جباليا بقطاع غزة، اعتقلت وهي حامل في الشهر الثالث، بتاريخ (29-9-2005) من بيتها في طولكرم؛ حيث وضعت مولودها البكر “براء” في نيسان 2006، بعملية قيصرية في مستشفى مئير في “كفار سابا”، وأطلق سراحها بتاريخ 18 ديسمبر 2007، بعد قضاء محكوميتها البالغة 27 شهراً.

4- فاطمة يونس الزق، من قطاع غزة، اعتقلت وهي حامل في شهرها الثاني على حاجز بيت حانون “ايرز”، بتاريخ (20-5-2007)، وهي أم لأربعة أبناء، وتعرضت لتحقيق قاسٍ رغم حملها، ووضعت مولودها “يوسف” في (17-1-2008)، وأمضت عامين ونصفًا في سجون الاحتلال.

وطالب مركز فلسطين المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل بفاعلية لضمان الإفراج عن الأسيرة “أنهار الديك” بأسرع وقت لكى تضع مولودها خارج السجن في ظروف آمنة ومستقرة، خشية على حياتها وحياة مولودها، خاصة وأنها لا تزال موقوفة ولم يصدر بحقها أي حكم بالسجن، كما طالب بالضغط على الاحتلال لوقف استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال والاستدعاءات والتنكيل.