الاحتلال يهدم أساسات مسجد ومنازل ومحالّ وآبار مياه في الضفة

نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلية، الأربعاء، عمليات هدم واسعة، طالت مواقع متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، في محاولة منه للسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية لمصلحة مشاريع استيطانية.

ففي مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، أساسات مسجد، ووحدة صحية، وبئر مياه في منطقة “زعطوط” شرق يطا، جنوب الخليل.

وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، عبر صفحته على “فيسبوك”: إن جرافات الاحتلال هدمت أساسات مسجد أقامه الأهالي في المنطقة المذكورة، قرب برية بني نعيم شرق الخليل، إضافة لوحدة صحية، وبئر مياه.

وأشار إلى مداهمة قوات الاحتلال منطقة “خلة الفرن”، وتجريفها أراضي زراعية لمواطنين من عائلة غنيم، مزروعه بالأشجار المثمرة، كما قامت بعمليات تجريف لأراض لعائلة أبو حديد في “خلة ناصر الدين” غرب الخط الالتفافي.

وتأتي عملية الهدم اليوم، امتدادا لعمليات هدم قام بها جيش الاحتلال الأسبوع المنصرم في المنطقة ذاتها، وطالت آبارا لجمع المياه، وجدرانا استنادية على أراضي المواطنين، بهدف دفعهم على الرحيل من المنطقة لمصلحة الاستيطان.

وفي منطقة “الحرايق” الواقعة عند مدخل مدينة الخليل، هدم الاحتلال كراجا وورشة صناعية لتصليح المركبات بدعوى البناء دون ترخيص، كما هدمت بالدعوى ذاتها منزلا بقرية الولجة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان أن جرافات الاحتلال هدمت ورشة لتصليح المركبات بمساحة 200 متر مربع، لعائلة العويوي.

كما جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أراضي زراعية في منطقة “بيرين”، شرقي الخليل.

وأفاد رئيس مجلس قروي بيرين فريد داود برقان، في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن جرافات الاحتلال جرفت أراضي زراعية تقع على مساحة 10 دونمات، مزروعة بحوالي 400 دالية عنب، وأشجار زيتون، ومزروعات صيفية.

كما شملت عمليات التجريف أشجارًا حرجية وجدرانًا استنادية حجرية، وأسلاكًا شائكة، للمزارع سالم ذياب الرجبي، بدعوى أن المنطقة مصنفة (ج).

وفي بيت لحم (جنوبا)، هدمت قوات الاحتلال منزلا في قرية “الولجة”.

وأفاد رئيس مجلس قروي الولجة خضر الأعرج، للمصدر ذاته، أن المنزل يقع في منطقة “عين جويزة”، وهو للمواطن أحمد نصر أبو التين، بدعوى عدم الترخيص.

وفي مدينة القدس المحتلة، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلا قيد الإنشاء في بلدة “سلوان” جنوبي المدينة.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الشياح القريبة من جدار الفصل العنصري الذي يفصل بلدتي “العيزرية” و”سلوان”، وحاصرت منزلا لعائلة الزغل، وتقدر مساحته بـ 90 مترا مربعا غير مسقوفة، وهدمته، بدعوى عدم الترخيص.

كما جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أراضي في قرية “كيسان”، شرقي بيت لحم.

وأفاد عضو مجلس قروي كيسان إبراهيم غزال، في تصريحات صحفية، أن قوات الاحتلال شرعت في تجريف أرض لعائلة عبيات في القرية، للقيام بأعمال بنية تحتية وشق شارع استيطاني لمصلحة مستوطنة “أبي ناحل” الجاثمة على أراضي المواطنين.

وتجرى عمليات الهدم الإسرائيلية غالبا في مناطق مصنفة “ج” وفق اتفاقية أوسلو 2 (1995)، وتصل مساحتها إلى نحو 60 في المئة من مساحة الضفة، وفيها يُحظر على الفلسطينيين البناء أو استصلاح الأراضي بدون تراخيص من السلطات المحتلة، التي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها.

وتسارع حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الزمن في سبيل وضع يدها على أكبر قدر ممكن من الأراضي، وإقامة مزيد من المستوطنات وشق الطرق بالضفة الغربية المحتلة.

ويعيش حوالي 650 ألف إسرائيلي حاليا في أكثر من 130 مستوطنة بناها الاحتلال منذ عام 1967، عندما احتلّ الضفة الغربية وشرقيّ القدس.

ويعدّ القانون الدولي الضفة الغربية وشرقي القدس أراضيَ محتلة، كما يعدّ جميع أنشطة بناء المستوطنات هناك غير قانونية.