الأحد 04/مايو/2025

أوروبيون لأجل القدس: التهويد والاستيطان لن يغير الهوية الحضارية للقدس

أوروبيون لأجل القدس: التهويد والاستيطان لن يغير الهوية الحضارية للقدس

استنكرت مؤسس “أوروبيون لأجل القدس”، تصاعد اعتداءات الاحتلال “الإسرائيلي” وسياسة التهويد في المسجد الأقصى، التي تتزامن مع حلول الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى.

وقالت المؤسسة، في بيانٍ لها، اليوم السبت: إن ذكرى إحراق المسجد الأقصى مناسبة للتذكير بحجم الإجرام الذي يقترفه الاحتلال بحق المسجد ومجمل مدينة القدس التي يواجه سكانها الأصليون أبشع أشكال التمييز العنصري في العصر الحديث.

وأشارت المؤسسة إلى أن ما يتعرض له المسجد والمقدسيون من تنكيل واعتداء يزيد إيمانهم بعدالة قضيتهم، ويعزز ارتباطهم وعموم المسلمين بقبلتهم الأولى ورفض أي محاولات لفرض التقسيم الزماني أو المكاني عليها.

ووجهت “أوروبيون لأجل القدس” التحية للمقدسيين أهالي المدينة المباركة، الذين يرابطون ويصرون على الدفاع عن مدينتهم رغم البطش والإرهاب الإسرائيلي.

وحثت المسلمين في العالم وجميع الأحرار في العالم على إسنادهم في نضالهم المشروع للتحرر من نير الاحتلال، وممارسة حقهم في حرية العبادة، وصون مقدساتهم.

وأشارت إلى أنه في ذكرى إحراق قبلة المسلمين الأولى، لا تتوقف محاولات المستوطنين المتطرفين بدعم وإسناد سياسي إسرائيلي رسمي، عن الاعتداء على المسجد، وفرض التهويد عليه وعلى مجمل مدينة القدس المحتلة.

وقالت: تتزامن الذكرى هذا العام مع الكشف عن مناقصة إسرائيلية سرية لبناء جسر باب المغاربة (التهويدي) الموصل بين باحة حائط البراق والمسجد الأقصى المبارك، الذي سيستخدم لاقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى.

يذكر أن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية كشفت عن المناقصة التي جاء فيها “أتعهد بهذا بالحفاظ على سرية كاملة ومطلقة للمعلومات السرية وكل ما يتعلق أو ينبع منها، وعدم نشر وعدم كشف بأي طريقة كانت أمام أي شخص أو هيئة وكل ذلك لفترة غير محدودة”.

وأصدر المناقصة ما يسمى بـ”صندوق تراث حائط المبكى”، المسؤول عن حائط البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى، والمرتبط بمكتب رئيس حكومة الاحتلال.

ووقعت جريمة إحراق المسجد الأقصى في يوم 21 أغسطس/آب 1969، عندما اقتحم متطرف أسترالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان وهو نصراني الديانة بروتستانتي المذهب صهيوني الاعتقاد؛ حيث تعاون مع جهات صهيونية لتنفيذ فعلته الإرهابية.


وشبّ الحريق في الجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى، والتهمت الحرائق 1500 متر مربع، وهو ما يمثل أكثر من ثلث مساحة المسجد القبلي البالغة 4400 متر مربع، وأتت النيران على واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء تضررًا كبيرًا، ما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت.

والتهمت النيران أيضا منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي من مدينة حلب، وذلك عندما استعاد المسلمون بيت المقدس عام 1187م، وقد كان لهذا المنبر الجميل مكانة خاصة، حيث إن السلطان نور الدين زنكي هو الذي أمر بإعداده ليوم تحرير الأقصى.

وأكدت “أوروبيون لأجل القدس” أن ذلك جاء ذلك في إطار سلسلة من الإجراءات والسياسات التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلال المدينة عام 1948 بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس، وفرض التهويد عليها وتكريس الوجود الاستيطاني الدخيل.

وأضافت: “على مدار العقود الماضية لم تتوقف هذه السياسة، بل تصاعدت في الآونة الأخيرة، حتى باتت قوات الاحتلال تكرر استباحة المسجد الأقصى واقتحامه بعنف والاعتداء على المصلين، والسماح للمستوطنين باقتحامات وتنفيذ مسيرات واسعة كما حدث في مايو الماضي ما تسبب بتفجر جولة تصعيد مع قطاع غزة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات