الأربعاء 26/يونيو/2024

حماة المسجد الإبراهيمي.. جهود شبابية لمواجهة خطط التهويد

حماة المسجد الإبراهيمي.. جهود شبابية لمواجهة خطط التهويد

تواصل سلطات الاحتلال تنفيذ مشروع تهويدي للمسجد الإبراهيمي في الخليل، يشمل ممرات وساحات ومصعدًا لتسهيل اقتحام المستوطنين للمسجد، ما حدا بمجموعة من الناشطين لتشكيل مجموعات “حماة المسجد الإبراهيمي”.

لم يكن المشروع الاستيطاني الأخير وليد الأيام الأخيرة الماضية، وإنما يأتي ضمن سلسلة من الخطوات التي تنتهجها سلطات الاحتلال لإكمال مشروع التهويد للمسجد الإبراهيمي، ومنع المصلين المسلمين من الوصول إليه، بعد مضيّ الاحتلال في تقسيمه زمانيا ومكانيا.

ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد الإبراهيمي من المصلين؛ من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الالكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.

بداية الفكرة

وفي خضم محاولات الاحتلال إكمال عمليات التهويد في المسجد، برزت مجموعات لتنظيم وتشكيل خطوات لمقاومة سياسات الاحتلال التهويدية، ومن ضمنها كانت “حماة المسجد الإبراهيمي”، وفق حرية نيوز.

وبدأت نواة المقاومة الشعبية في الخليل بهدف تثبيت الواقع للمصلحة الفلسطينية من خلال إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة التي تزيد من الوجود الفلسطيني في البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.

وأطلق النشطاء في الخليل الدعوات المتكررة لأهالي المحافظة وسكان البلدة القديمة خصوصًا للمشاركة في صلاة الفجر والرباط في المسجد الإبراهيمي؛ تأكيدًا على الحق الكامل للمسلمين فيه، ورفضا لجميع خطط التهويد التي يتعرض لها.

دفاعًا عن المسجد

وبحسب منسق لجنة “حماة المسجد الإبراهيمي” فوزي الجعبري؛ فإن اللجنة تشكلت بعد زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق “بنيامين نتنياهو” للمسجد الإبراهيمي عام 2019، وهو ما دفع الشباب الثائر لتعزيز الفعاليات لإثبات الوجود الفلسطيني في المسجد.

وأفاد الجعبري بتشكيل اللجنة للدفاع عن المسجد منذ تلك الحادثة، واستمرارها بدعوة أهل الخليل لأداء صلاة الفجر في المسجد، وهو ما أغاظ الاحتلال، واندفع لترويج الإشاعات حول الخطر الذي سيلحق بالمصلين في حال ذهابهم للصلاة هناك.

الفجر العظيم

وقال الجعبري: بدأنا بتوجيه الدعوات لكل مكونات المجتمع الفلسطيني لأداء صلاة الفجر في أكتوبر 2019، وكانت البداية بقدوم ألف مصلٍّ، وكانت دعوات “الفجر العظيم”، التي استمرت حتى زادت أعداد المصلين ووصلت لنحو 19 ألف مصلٍّ.

وذكر أنه بالموازاة مع دعوات الناس للصلاة في الإبراهيمي تشكلت لجنة المواقع الخارجية وهي الخاصة بتوفير الأمن والحماية للمصلين، ولجنة متابعة العائلات، واللجنة الصحية، ولجنة الدروع البشرية التي كانت مهمتها الدفاع عن المصلين من أي خطر يمكن أن يتسبب به جنود الاحتلال أو المستوطنون.

إحياء البلدة القديمة

وأشار الجعبري إلى أنه بعد إحياء صلاة الفجر العظيم في المسجد الإبراهيمي عملت “لجنة حماة المسجد” على إحياء منطقة البلدة القديمة من خلال فتح المحلات وإعادة إسكان وترميم عدد من المحلات والمواقع التجارية.

وحسب الجعبري؛ أصبح عدد سكان البلدة القديمة في 2021 إلى ما يزيد على 8 آلاف فلسطيني بعد أن كان عددهم لا يتجاوز الـ600 مواطن عام 2015.

وذكر منسق الحملة أن فعالياتها لا تزال مستمرة فيما يتعلق بأداء صلاة الفجر؛ إذ تعمل على زيادة أعداد المصلين خاصة بعد تراجع أعدادهم بسبب جائحة كورونا، لافتًا إلى أنهم يعملون على تأمين المواصلات للمصلين من أجل تحقيق هدف الوصول إلى 17 ألف مصلٍّ في صلاة الفجر بالمسجد الإبراهيمي.

مشروع تهويديّ

وشرعت سلطات الاحتلال قبل أيام، في تنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث خصّصت مليونيْ شيقل لتمويله.

وباشرت آليات الاحتلال تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال عمليات حفر بآليات ثقيلة على بعد 100 متر تقريبا، في الساحات الخارجية الغربية للمسجد الابراهيمي، لتركيب المصعد الكهربائي.

ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد الإبراهيمي وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل.

ورفضت محكمة الاحتلال في نيسان/أبريل الماضي، طلبًا فلسطينيًّا بتجميد بناء مصعد كهربائي للمستوطنين في المسجد الإبراهيمي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...