مطالبات إسرائيلية بالتحقيق في فشل خديعة مترو حماس

دعا أعضاء كنيست وكابينت إلى التحقيق في فشل عملية “خديعة مترو حماس” خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في مايو/ أيار الماضي، مطالبين لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بالتحقيق في الإخفاقات.

وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن الأسبق عضو الكنيست “تسفيه هاوزر”: إنه “يجب الاعتراف بأن عامل إيقاع خسائر فتاكة في صفوف العدو الذي حدده قائد الأركان كمكون أساسي لخلق حالة من الردع وحسم المعركة لم يجد له طريقًا في عملية حارس الأسوار”.

وأضاف: “لا يمكن التهرب من الاعتراف بأنه، ومقابل كل هذه النيران التي وجهت نحو إسرائيل في الحرب، ومقابل هذه الطاقات التي استثمرها الجيش، فقد كانت النتائج مخيبة للآمال، ويجب الاستعداد استعدادًا مغايرًا أمام التهديدات القادمة”.

وطالب “هاوزر” بتقديم جيش الاحتلال تحقيقاته الداخلية في ذلك الإخفاق أمام اللجنة الثنائية السرية التابعة للجنة الخارجية والأمن؛ سعياً لمعرفة مواطن الخلل وطريقة اتخاذ القرار.

كما نُقل عن وزراء حضروا جلسات الكابينت خلال العدوان قولهم إنه كان من الصواب إجراء جلسة خاصة في الكابينت حول تلك العملية، إذ كان سيتم الاستماع إلى آراء الخبراء والموقف من تفعيل الخديعة في ذلك الحين.

وقال وزير سابق في الكابينت: “لقد أخذوا وسيلة هجومية إستراتيجية وضيعوها مقابل دمار جزئي لشبكة الأنفاق الدفاعية وقتلى من المخربين يمكن إحصاؤهم بأصابع اليد الواحدة”، على حد تعبيره.

وأضاف: “كنت على علم بالخطة، وكانت مثيرة للاهتمام إلا أن استخدامها شكل فشلاً ذريعاً، وهذا الأمر يدلل على التسرع وقلة التفكير”.

ويدور الحديث عن خطة الخداع التي حاول الجيش ممارستها مساء 14 أيار، إذ أصدر الناطق بلسان جيش الاحتلال تصريحات متضاربة تشير إلى بدء العملية البرية شمالي القطاع.

وكان الهدف من تلك التصريحات الدفع بأكبر عدد من مقاتلي حماس إلى داخل الأنفاق، قبل أن تشن 160 طائرة هجومية غارات مكثفة على ما يُعتقد أنها “شبكة الأنفاق” شمالي القطاع.

وتبيّن لاحقًا أن العملية لم توقع الضرر الذي أرداه الاحتلال؛ سواءً من الناحية التدميرية أو الخسائر البشرية.

ترجمة صفا