الاحتلال يجرف طريقا معبدا في بلدة بتير واندلاع مواجهات

جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، طريقا معبدا في بلدة بتير غرب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة، وسط اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال.

وأفاد الناشط في مجال مقاومة الاستيطان والجدار في بتير عمر القيسي، أن جرافات الاحتلال جرفت طريقا في منطقة “كرم حديدون” في حوض “باطن أبو حسن” شرق البلدة، بطول كيلو متر. 

وأوضح القيسي أن المواطنين تصدوا لقوات الاحتلال ما أدى لاندلاع مواجهات، أصيب على إثرها مواطنين بالاعتداء بالضرب.

وشرع المستوطنون في الآونة الأخيرة باستهداف البلدة، حيث تتعرض لهجمة استيطانية متسارعة، تمثلت في نصب بيوت متنقلة وخيام بهدف الاستيلاء عليها لإقامة بؤرة استيطانية، قبل تصدى المواطنين وإزالتها.

وكثفوا من انتهاكاتهم بحق المواطنين، تمثلت بالاعتداء عليهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، إضافة لحرق الأشجار وقطعها تمهيدًا للاستيلاء عليها، وسط دعم وحماية قوات الاحتلال.

 وتشتهر قرية بتير بتلال وأودية ومدرجات زراعية وحجرية وشبكة من قنوات الري، بنيت في العصر الروماني، وتغذيها الينابيع والمياه الجوفية.

وسيؤثر تعزيز الاستيطان في هذه المنطقة على مسار بتير السياحي الذي يبدأ من مدينة بيت جالا حتى نهاية بتير، وسيجعل الاستيطان المنطقة غير آمنة؛ مما يؤدي إلى انكماش السياحة الريفية الفلسطينية.

 تجدر الإشارة إلى أنه ونتيجة الأهمية الأثرية والتاريخية لبتير، أدرجت القرية على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” في 20 حزيران/يونيو 2014 وذلك لمصاطبها الزراعية.

وتعود بداية الاستيطان في بيت لحم إلى عقد الستينات من القرن السابق بعد احتلال الضفة الغربية مباشرة، فكانت مستوطنة “غوش عتصيون” من أولى المستوطنات الإسرائيلية التي غرست في الأرض الفلسطينية بعد حرب حزيران عام 1967م.