الأربعاء 07/مايو/2025

قوات الاحتلال تواصل تجريف أراضي المواطنين في بلدة جيوس

قوات الاحتلال تواصل تجريف أراضي المواطنين في بلدة جيوس

 تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بالضفة الغربية، ومصادرة أراضي المواطنين والسيطرة عليها، في محاولة منها لتوسعة المستوطنات وربط بعضها ببعض بهدف تغيير الواقع الجغرافي في الضفة.

ففي شمال مدينة قلقيلية، تواصل سلطات الاحتلال تجريف أراضي المواطنين لصالح مستوطنة تسوفيم القريبة من بلدة جيوس شمال المدينة، في خطوة تمهد للسيطرة على أراضي المواطنين.

استيطان متسارع
وأكد محمد أبو الشيخ مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية أن التوسعة الجارية حاليا تدل على أن سلطات الاحتلال تسيطر على الأراضي الفلسطينية المصنفة (c) قولا وفعلا من خلال ادعاء أن المصادرة تكون لدواعٍ أمنية وذرائع واهية، لافتا إلى أن ذلك تأكيد لما صرحت به وزيرة الداخلية الإسرائيلية قبل أسبوعين عندما قالت إن الأراضي المصنفة “C” هي ذخر استراتيجي للتوسع الاستيطاني.

وأوضح أبو الشيخ أن سلطات الاحتلال تماطل في تحديد جلسة للاستماع لشكاوى المواطنين المعترضين على مصادرة الأراضي، والساعين لإثبات أنها ملكيات خاصة ومزروعة غير متروكة كما يدّعي الاحتلال.

وأضاف أن سلطات الاحتلال بكل أركانها تتشابك في منظومة أمنية واحدة هدفها إبعاد المواطن الفلسطيني والسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي مهما كانت الذرائع لخدمة المشروع الاستيطاني في الضفة.

وأشار إلى أن ما يجري حاليًّا هو تجريف لأراض خاصة في منطقة جيوس وهي مزروعة بالزيتون والحبوب، موضحا أنه وبسبب قيام الاحتلال ببناء جدار المستوطنة فقد أدى لتقييد حركة وصول المزارعين لأراضيهم مما عطل في بعض الأماكن زراعة الحبوب، إلا أنهم لا يزالون يتابعون الأشجار المعمرة واللوزيات، ويهتمون بها أيا كانت معيقات الاحتلال.

ولفت أبو الشيخ إلى أن الاحتلال لا يريد مبررات لتوسعة الاستيطان، وهو لن يسمح للفلسطيني بالسيطرة على قمم الجبال والتلال لأنها تشكل عائقا أمنيا بالنسبة له.

وحذّر أبو الشيخ من أن المشاريع الاستيطانية لا تزال تحيط بمدينة قلقيلية، فمنها ما يجري في “تسوفيم وكرنيه شمرون ومعاليه شمرون” على حساب الأراضي الفلسطينية، وما يجري في الجنوب مستوطنة “ألفيه” على حساب أراضي عزون وغيرها.

وأردف: “في نفس الوقت، فإن إسرائيل تمنع أي فلسطيني من بناء حجر واحد في أرضه، وتوجه له الإخطارات لمنعه من الاستمرار في البناء والتأسيس بدعوى التعدي على منطقة الآثار، فيما تجد مستوطنات كاملة وكرفانات بأكملها تبنى خلال 24 ساعة بدعم كامل من حكومة الاحتلال”.

أهمية جيوس
وتقع قرية جيوس على بعد (10) كم من الجهة الشمالية الشرقية من مدينة قلقيلية، ويحدها من الشمال قرية فلامية، ويقام على أراضيها من الجهة الغربية مستعمرة إسرائيلية “تسوفيم”، ومن الشرق خربة جبر، ومن الجنوب عزبة الطبيب.

وتنهب المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية حوالي 724 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة “تسوفيم” والتي تأسست عام 1990م، ويقطنها ما يزيد عن 1040 مستعمراً.

ونهب الجدار العنصري من أراضي قرية جيوس تحت مساره 1045 دونم حيث يمتد على طول 10446 متر، كما عزل 6002 دونم، وفي حال استكماله حسب المخطط فإنه سيعزل 6496 دونم.

 وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (B و C) حيث تشكل مناطق B(29%)  بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية، وتشكل نسبة (71%).

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات