سارة جمال الزبدة.. بشرى التفوق زفها لها شقيقها الشهيد

كانت الطالبة المتفوقة سارة جمال الزبدة على دارية تامة أنّ فرحتها بتفوقها بالثانوية العامة لهذا العام ستكون منقوصة بعد اغتيال قوات الاحتلال لوالدها وشقيقها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، لكنها لم تعلم أن دموع الفرحة ستتحول إلى حزن على هذا الفراغ الكبير الذي تركه والدها وشقيقها الأكبر.
ورغم أنّ الطالبة الزبدة عاشت ظروفاً صعبة واستثنائية خلال العدوان وبعده، على إثر استشهاد والدها وشقيقها، لكن حلمها بالتفوق لم ينكسر، وظلّت مصممة على وعدها لوالدها بالتفوق والتقدم في حياتها العلمية والعملية.
بشرى النتيجة
وتقول سارة في حديثها لوسائل الإعلام التي ملأت منزلها منذ اللحظات الأولى لإعلان النتيجة، أنّ شقيقها أسامة جاء لزوجته بالمنام يحمل ورقة تحمل نتيجة شقيقته التي يحبها ويتمنى نجاحها بأنّها ستحصل على معدل 95% في الثانوية العامة.
وكانت البشرى من الشهيد أسامة لأخته حقيقة واقعة، فقد حصلت سارة على نتيجة 95.3%، ولكنها ظلّت رغم هذه البشرى متأثرةً بما تركه والدها وشقيقها من فراغ كبير في حياتها وحياة والدتها وأسرتها جميعاً.
تقول سارة: “كان أخي أسامة أكبر الداعمين لي في دراستي، فهو من كان يخطط لي، ويضع الخطط الدراسية وكيفية المتابعة، وفي كثير من الأحيان كان يشرح لي الدروس، وفي كل مرة يطلب مني أصعب الأسئلة ليشرحها لي، لقد كان له عليّ فضل كبير”.
أجواء مختلطة
واختلطت أجواء الفرح والحزن في بيت عائلة الشهداء الزبدة، وجاء الناس بين مباركٍ ومهنئ وبين من لا يزال مواسياً للعائلة بفقدانها لسنديها الأب والابن الأكبر.
وكانت الطائرات الحربية الصهيونية قد اغتالت الشهيدين القائدين جمال وأسامة الزبدة، من أبرز مهندسي دائرة التصنيع العسكري في كتائب الشهيد عز الدين القسام، برفقة عدد من رفاقهم خلال العدوان الأخير على القطاع.
وأكّدت الطالبة سارة، أنّها ستسير على درب والدها وشقيقها بدراسة الهندسة، داعية كل الطلبة والطالبات للسير على نهج الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الغالية لأجل الوطن، وألا يستسلموا للظروف الصعبة والقاهرة التي يخلقها الاحتلال.
وتقول: إنّ نجاحها شاركها فيه شقيقها الشهيد أسامة الذي أعدّ لها خطة محكمة للدراسة حتى آخر يوم في الاختبارات، وآثرت سارة الدراسة على الخطة التي وضعها شقيقها لها مما كان له الفضل في نجاحها وتفوقها في الاختبارات.
وأصرّت سارة، أنّ تلتقط صور تفوقها بين صورتي والدها وشقيقها الكبيرتين في منزلهما وسط مدينة غزة، وأهدت لروحهما هذا التفوق.
وتتشابه سارة مع والدها وشقيقها الشهيد في الذكاء والعبقرية – تقول والدتها أم أسامة – إنّها حاولت وأسرتها مساندتها بكل قوة بعد استشهادهما لما تركاه من فراغ كبير.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تُثمن حصار اليمن الجوي على دولة لاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على كيان الاحتلال...

القوات المسلحة اليمنية تُعلن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأحد، فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على التصعيد...

منظمات أممية تعلن رفضها الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في الخطة التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في قطاع غزة بخصوص توزيع...

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...

الدويري: عمليات القسام برفح تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عمليات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-...

شركات طيران دولية تلغي رحلاتها لتل أبيب عقب قصف مطار بن غوريون
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركات طيران دولية، صباح اليوم الأحد، إلغاء رحلاتها إلى "تل أبيب"، عقب قصف مطار بن غوريون الدولي. وبحسب...

مؤسسة حقوقية: آلاف المعتقلين بسجون الاحتلال يواجهون عمليات قتل بطيئة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام يواجه الأسرى في سجون الاحتلال تصاعدًا غير مسبوق في عمليات التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تمارسها الإدارة...