ابتهال بدرساوي.. تقاوم الاحتلال بالتفوق كما يقاوم والدها في الأسر

تفوقت ابتهال بدرساوي، ابنة الأسير القيادي في حركة حماس ياسر بدرساوي من نابلس في الثانوية العامة، وذلك بحصولها على معدل 97.4% في الفرع التجاري، لتسطر قصة نجاح وتفوق رغم بعد الأب وفقدان الأمان في البيت الذي شهد اقتحامات قوات الاحتلال قبل عدة أشهر، واعتقال والدها.

وقالت ابتهال ياسر بدرساوي، إنها لم تكن تتوقع هذه النتيجة، وأن فرحة منقوصة غمرت البيت، وستتم هذه الفرحة بالإفراج عن والدها الأسير في سجون الاحتلال.

ولفتت بدرساوي إلى الصعوبات التي واجهتها إلى جانب زملائها الطلبة من الدراسة عن بعد، والتعليم الإلكتروني الذي كانت تحاول من خلاله معلماتها التغلب على الصعاب، وهو ما حصل بالتفوق واجتياز هذه المرحلة.

وأشارت بدرساوي إلى أن أصعب فترة مرت عليها إثر اقتحامات الاحتلال المتكررة لمنزل ذويها، وخاصة في فترة التجهيز للامتحانات واعتقال والدها.

وأضافت: “فترة الشهر للتجهيز للامتحانات اقتحم الاحتلال منزلنا عدة مرات، وتعطلت عن الدراسة لمدة وصلت أسبوعين، لكن بفضل الله تعديت ذلك على خير بدعم الأهل ودعائهم”.

وشددت بدرساوي على أن الفرحة ستكون أكبر لو أن والدها بينهم في المنزل، لكن قدر الله وما شاء فعل، مؤكدة على أن والدها يقاوم الاحتلال في سجنه، في حين أنهم يقاومون الاحتلال بعلمهم.

فيما قالت أم إسلام بدرساوي، والدة الطالبة ابتهال وزوجة الأسير، إن هذه الفرحة ليست الأولى التي تدخل البيت في ظل غياب رب الأسرة زوجها الأسير ياسر بدرساوي.

وأضافت أم إسلام: “ابنتي الكبيرة ولاء نجحت في الثانوية العامة، ووالدها كان في السجن، وكذلك ابنتي زهراء، واليوم ابنتي ابتهال تتفوق ووالدها خلف قضبان السجن”.

وأهدت أم إسلام نجاح ابنتها لزوجها الأسير ولفلسطين والقدس، مؤكدة على أن كل شيء يهون في سبيل القدس وفلسطين.

وشددت أم إسلام على أن العائلة ستفرح “غصبا” عن الاحتلال، ومهما حاولوا التنغيص علينا في فرحتنا، فإننا سنفرح، وسنقاوم بعلمنا وبأسرانا وشهدائنا.

واعتقلت قوات الاحتلال، قبل نحو شهرين مرشح قائمة “القدس موعدنا” القيادي في حركة حماس بنابلس ياسر بدرساوي، بعد أن اقتحمت منزله في شارع القدس في مدينة نابلس، وفتشته وخرّبت في محتوياته، وأرهبت عائلته.

ولد ياسر إبراهيم بدرساوي عام 1970 في مخيم بلاطة بنابلس، هو أحد قيادات حركة حماس في نابلس، وناشطاً بارزاً في قضايا اللاجئين، ورشحته حركة حماس عن قائمة “القدس موعدنا” للانتخابات التشريعية.

اعتقل عدة مرات، وأمضى في سجون الاحتلال أكثر من 10 سنوات، 8 منها في الاعتقال الإداري، وقد توفيّ والدياه أثناء فترات اعتقاله.