مرح.. رغم الجائحة والعدوان تصنع التفوق الباهر

أجواء لا توصف من الفرح والبهجة في منزل المواطن ياسر عبد الغفور في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد تفوق ابنته مرح وحصولها على معدل 99.6% في الفرع العلمي.

جهد امتد على مدار عام طويل، يوصف بـ”الصعب” نظرا لتزامنه مع جائحة كورونا، وما صاحبها من إغلاقات، إضافة للحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

تقول مرح عبد الغفور لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “كل المنهج درسناه اون لاين، الحمد لله ربنا قدرنا على الدراسة، وبدعم ماما وبابا، ودعائهما”.

وأضافت؛ أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، كان له أثر بالغ على نفسها، إلا أن التصميم والإرادة كانت أقوى من نار المحتل.

وأوضحت أنها ما كانت لتحصل على هذه النتيجة الرائعة إلا بالتزامها بقراءة القرآن والعبادات، ورضى والديها، ودعمهما المستمر لها.

تطمح مرح لتتويج تميزها هذا بدراسة الطب في الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدة مضيها في طريق النجاح والتميز.

وأهدت توفقها لشهداء “معركة سيف القدس” خاصة طلاب التوجهيي منهم، خصوصا أنهم نالوا شهادة أفضل، وفق ما قالت.

والدها ياسر عبد الغفور يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “مرح بتفوقها هذا أسعدتنا، وأضفت بهجة لا توصف على المنزل والعائلة”.

وأضاف أن مرح متميزة منذ طفولتها، وأن هذا التميز ليس غريبا على أبناء فلسطين وقطاع غزة، الذين يثبتون قدرتهم على الإنجاز في كل مرة رغم العدوان والتصعيد.

وعرّج على حالة صحية صعبة مرّت بها ابنته قبل الامتحانات، حيث ظهرت عليها أعراض فيروس كورونا.

وقال: “كانت أعراضا صعبة للغاية، شارفت فيها على الموت؛ حيث ألمت بها الأعراض 10 أيام كانت تعيش فقط على المحاليل الطبية”، مضيفا أنها عزلت لأسبوعين، ولم تذهب للمدرسة.

أجواء الفرح لا تكاد تخفت في المنزل، أغاني النجاح تصدح في كل مكان، والحلويات والمشروبات في كل مكان في زوايا المنزل المبتهج.

يختتم ياسر حديثه داعيا الله أن يوفق ابنته، لتكون لبنة تنفع وطنها في أي مجال تدرس.