مشروع تقني يربط إسرائيل بالسعودية

قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية إنه من المرتقب أن يوقع وزير الاتصالات الإسرائيلي “يوعاز هندل” وممثلو شركة غوغل، الثلاثاء، على إطلاق مشروع “رامان-الكابل الأزرق”، الذي يصل “إسرائيل” بالسعودية.

وحسب الصحيفة، فالمشروع عبارة عن ألياف ضوئية تحت الماء انطلق من إيطاليا، وسيمر من “إسرائيل”، وسيستمر إلى السعودية، ومن ثم إلى سلطنة عمان وإلى الهند.

و”الكابل الأزرق” الذي سيتألف من 16 زوجًا من الألياف الضوئية، ستكون لديه قدرة هائلة على نقل البيانات، وسيحسن بشكل كبير من الاتصال الديجتالي لـ”إسرائيل” مع العالم.

وبينت الصحيفة أنه بنفس القدر من الأهمية، على غرار خط النفط بين عسقلان وإيلات، الكابل سيمر عن طريق البر على الأراضي الفلسطينية المحتلة من البحر المتوسط إلى خليج إيلات، ومن هناك سيستمر إلى المملكة العربية السعودية، ومن ثم إلى سلطنة عمان وبعدها إلى الهند.

ومن المتوقع أن يستمر مد الكابل ثلاث سنوات، وأجري كجزء من مشروع عالمي لشركة “غوغل”، مع شركة سباركل، لترقية الخدمات التي توفرها للبشرية كافة وتوصيل قارة أوروبا مع قارة آسيا.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بعيدا عن الجانب التكنولوجي، فإن اختيار “إسرائيل” كدولة عن طريقها يمر الكابل هناك أهمية سياسية وجيوسياسية. وقال مسؤولون مطلعون لـ”يسرائيل هيوم” إن ذلك يزيد من أهمية “إسرائيل” كدولة وصل بين آسيا وأوروبا.

ونقلت “يسرائيل هيوم” عن شركة غوغل قولها إن: “تطوير سعة الشبكة ومسارات إضافية هو ضروري لمستخدمي غوغل وزبائنه في أنحاء العالم، المرتبطين بالروابط القوية لإدارة حياتهم على الإنترنت”.

وأطلق الاسم “رامان” نسبة للسير شاندراسكاهارا وانكطه رامان، فيزيائي هندي حاصل على جائزة نوبل بالفيزياء عام 1930 وكان الآسيوي الأول الذي حصل على اللقب بمجال العلوم.

وكان وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان قال في مقابلة سابقة مع شبكة “سي إن إن” إن التطبيع مع “إسرائيل” فوائده هائلة للمنطقة على جميع الأصعدة وتحديداً الأمنية منها.

لكنه استدرك بالقول: “إبرام أي صفقة حول تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، يعتمد على موضوع التقدم في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.