الثلاثاء 12/نوفمبر/2024

الذكرى السنوية الـ 20 لاستشهاد المجاهد القسامي فراس عبد الحق

الذكرى السنوية الـ 20 لاستشهاد المجاهد القسامي فراس عبد الحق

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 20 لاستشهاد المجاهد القسامي فراس عبد الحق من نابلس أثناء مهمة جهادية كان يعدّها ضد دوريات الاحتلال.

ميلاد ونشأة

في (29-11-1978) ولد المجاهد القسامي فراس سليم حلمي عبد الحق، بين ثمانية من الإخوة والأخوات، خمسة منهم من الذكور، وكان ترتيب فراس خامس إخوته جميعاً، عرف عن أسرته التزامها وصلاح أخلاقها وتدينها؛ حيث درجت خطوات فراس الأولى إلى المسجد مبكرًا في مرحلته الابتدائية، وكان من أبرز براعم مسجد خالد بن الوليد.

درس مرحلته الابتدائية في مدرسة أبو العلاء المعري، وتابع مرحلته الإعدادية في مدرسة ظافر المصري، ليتحول بعدها في المرحلة الثانوية إلى المدرسة الصناعية، وبعد أن أنهى تعليمه الثانوي توجه إلى سوق العمل؛ حيث عمل في محل لتنجيد الأثاث المنزلي.

شقيقه همام

بالرغم من علاقاته الكثيرة مع من سبقه من الشهداء، وأبرزهم الشهيد القسامي جمال الناصر، إلا أن قلب فراس لم يعرف حبًّا كحب شقيقه همام الذي كان يشاركه غرفته الصغيرة في منزلهم بمدينة نابلس، يتبادلون كل ليلة أطراف الحديث عما جرى لكل منهم من أحداث في نهار كل منهما، إلا أن هذا الحال لم يستمر طويلاً، فقد شهد يوم السبت (2-5-2001) تحولاً كبيراً في حياة المجاهد القسامي فراس، فبعد أن انطلقت المسيرة التي دعت لها الحركة الإسلامية تأييداً للمقاومة الفلسطينية، وكان همام على رأسها كعادته، وبعد أن وصلت المسيرة إلى مشارف شارع القدس عند المدخل الجنوبي لمدينة نابلس، باغتتهم دورية عسكرية، وبدأت بإطلاق النار بكل اتجاه، وبكثافة هائلة، حتى كانت إحدى تلك الرصاصات تأخذ طريقها لوجه المجاهد همام، وتخترقه من أسفل العينين، ليرتقي بعدها شهيدًا.

نشاطه العسكري

بالرغم من أن فراس انتظم منذ بداية الانتفاضة في صفوف “كتائب الشهيد عز الدين القسام” إلا أنه لم يلحظ عليه  شيء، ولم يظهر حقيقة انتمائه للجناح العسكري إلا بعد استشهاد شقيقه همام، فقد أصبح يعود إلى بيته في ساعات متأخرة من الليل، وأحيانًا قبيل الفجر يساعد إخوانه في طلعاتهم الجهادية، وعندما يسأله ذووه عن سبب تأخره كان يخبرهم بأنه كان في جلسة سمر عند أصدقائه، في وقت كان يقوم بطلعات جهادية على الطرق الالتفافية لضرب دوريات العدو التي تنشط ليلاً لمداهمة منازل المواطنين بحثًا عن المجاهدين.

وقد سجل لفراس العديد من العمليات النوعية والجريئة بضرب دوريات الاحتلال على شارع “دير شرف” و”تل” و”عصيرة الشمالية”، ومع هذا كان فراس حريصًا على أن يبقى جميع عمله بعيدًا عن تناقل الألسن، فقد شاهد مع والده في إحدى المرات خبر إصابة مستوطن بجراح خطيرة على الطريق الالتفافية، وقد أبدى الوالد إعجابه بشجاعة المنفذين، أما فراس الذي كان أحدهم فلم يتكلم بكلمة واحدة عن دوره في العملية، بل أثنى على مديح والده.

كان فراس محبوبًا من المقاومين ومن جميع الفصائل على اختلاف تنظيماتهم؛ فقد كانت جدران غرفته تتوشح بصور أكثر من 40 شهيدًا من مختلف الفصائل والذين كانت تربط فراس بهم علاقات وطيدة، كما لم يعرف عن فراس أنه أطلق يومًا ما رصاصة في المسيرات والتجمعات، بل كان يعدُّ أن كل رصاصة يجب أن يكون ثمنها رأس صهيوني محتل.

استشهاده

في عصر يوم الأحد (2-8-2001) توجه فراس ومجموعة من مجاهدي القسام باتجاه شارع “زواتا – بيت ايبا” على أطراف مدينة نابلس الغربية للاشتباك مع الدورية العسكرية للاحتلال التي سَتمر من ذلك الشارع، وأدى الاشتباك لإصابة مجاهدين اثنين أحدهما برصاصة قاتلة في الشريان التاجي في القلب، وهو فراس عبد الحق الذي ارتقى شهيدًا في ميدان العز والكرامة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد شاب برصاص الاحتلال غرب نابلس

استشهاد شاب برصاص الاحتلال غرب نابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الثلاثاء، النار على شاب فلسطيني قرب حاجز "دير شرف" العسكري، شمال غربي...