عاجل

السبت 22/يونيو/2024

ارتفاع أعداد الأطفال الأسرى في الشهرين الأخيرين إلى 235 طفلاً

ارتفاع أعداد الأطفال الأسرى في الشهرين الأخيرين إلى 235 طفلاً

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن أعداد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال ارتفعت بما نسبته 35% عما كانت عليه بداية العام الجاري؛ حيث وصلت إلى 235 طفلاً، وذلك نتيجة الاعتقالات المكثفة التي استهدفت الأطفال الفلسطينيين خلال الشهرين الأخيرين.

وأوضح مركز فلسطين، أن الاحتلال كثف خلال شهري مايو ويونيو من عمليات الاعتقال بحق الفلسطينيين، وطالت مناطق جديدة كقرى وبلدات الأراضي المحتلة عام 48، ولم يستثن الأطفال من تلك الاعتقالات؛ حيث وصلت نسبتهم إلى 19% من إجمالي الاعتقالات التي شهدتها الأراضي المحتلة خلال النصف الأول من العام الجاري.

من جانبه؛ أشار الباحث رياض الأشقر مدير المركز إلى أن الاحتلال يواصل سياسة استهداف الأطفال، بالاعتقال والاستدعاء وفرض الأحكام القاسية بجانب الغرامات المالية الباهظة؛ حيث وصلت حالات الاعتقال بين القاصرين خلال النصف الأول من العام إلى 880 حالة ما دون الثامنة عشر، منهم 43 طفلاً ما دون الـ 12 عامًا، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات فقط.

وبين الأشقر أن الاحتلال يتعمد تكثيف اللجوء لاعتقال الأطفال لتخويفهم وضياع مستقبلهم، وحرمانهم من التعليم، وممارسة سياسة الردع بحقهم، لمنعهم مستقبلاً من المشاركة في أي فعاليات أو احتجاجات أو أعمال مقاومة ضد الاحتلال.

وكشف الأشقر أن الأطفال الأسرى يتوزعون على أقسام الأشبال في سجون (مجدو وعوفر والدامون) إضافة إلى وجود عدد  في مراكز التوقيف والتحقيق يعانون من ظروف اعتقال قاسية جدًّا وأوضاع متردية وغير إنسانية تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

ولفت إلى أن أسوأ مراكز التوقيف التي يحتجز فيها الأطفال (المسكوبية والجلمة وحوارة)؛ حيث يتعرضون لهجمة شرسة، ويحرمون من حقوقهم الأساسية، وتمارس بحقهم كل أشكال التنكيل والإهانة، ويشكو فيها الأطفال الأسرى من سوء المعاملة وقلة الأغطية والملابس؛ فهم لا يملكون سوى ملابسهم الشخصية، ومنهم من اعتقل بملابس النوم، وكذلك من انعدام النظافة ومن عدم توفر المياه الصحية للشرب، ما يدفعهم للشرب من المياه غير الصالحة، إضافة للمعاملة القاسية من السجانين.

 كما تفتقر مراكز التوقيف التي يحتجز فيها الأطفال إلى وسائل تدفئة أو أغطية كافية أو مياه ساخنة في الشتاء، أو إلى مراوح ووسائل تبريد في الصيف، والطعام المقدم للأسرى سيئ كمًّا ونوعًا، وأحيانًا يجد الأسرى بداخله حشرات، إضافة إلى معاملة السجانين العدائية والاستفزازية؛ حيث يعتدون على الأشبال بالضرب والإهانة والشتم.

وعلى الرغم من أن الاتفاقيات الدولية  لحقوق الإنسان، وتحديدًا اتفاقية حقوق الطفل، شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال، ودعت إلى عدم استخدام التعذيب بحقهم، إلا أن سلطات الاحتلال تمادت في تعذيب الأطفال واعتقالهم، وأذاقتهم أصناف العذاب والمعاملة القاسية والمهينة من ضرب وشبح وحرمان من النوم ومن الطعام، ومن تهديد وشتائم.

وينفّذ الاحتلال انتهاكات جسيمة بحقّ الأسرى الأطفال، منذ اللحظة الاولى لاعتقالهم، منها: اعتقالهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، وإبقائهم دون طعام أو شراب لساعات طويلة، وصلت في بعض الحالات إلى يومين، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، تهديدهم وترهيبهم، انتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، دفعهم للتوقيع على الإفادات المكتوبة باللّغة العبرية دون معرفة محتواها، وحرمانهم من حقّهم القانوني بضرورة حضور أحد الوالدين، والمحامي خلال التّحقيق، وغير ذلك من الأساليب والانتهاكات.

ويصر الاحتلال على الاستهتار بكل مبادئ وقيم حقوق الإنسان التي أقرتها الاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الأسرى القاصرين بمواصلة التعذيب والتنكيل ضد الأسرى الأطفال الفلسطينيين من خلال الاعتقال والتحقيق، والتي يكشف عنها يومياً شهادات أدلى بها أطفال قاصرون للمحامين حول تعرضهم للتعذيب والإهانة والمعاملة القاسية خلال اعتقالهم، والتحقيق معهم.

وطالب مركز فلسطين المؤسسات الدولية، وخاصة المعنية بشؤون الأطفال، بالتدخل واستخدام جميع الوسائل المتاحة، للإفراج عن جميع الأطفال الفلسطينيين المعتقلين لدى الاحتلال، ووقف الاعتقالات المستمرة والانتهاكات بحقهم”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يقتحم جنين والمقاومة تتصدى

الاحتلال يقتحم جنين والمقاومة تتصدى

جنين- المركز الفلسطيني للإعلام اقتحمت قواتُ الاحتلال الصهيوني - صباح السبت- مخيم جنين ومدينة قلقيلية، في الضفة الغربية المحتلة وسط إطلاق نار كثيفٍ...

مقتل مستوطن بإطلاق نار وسط مدينة قلقيلية

مقتل مستوطن بإطلاق نار وسط مدينة قلقيلية

قلقيلية - المركز الفلسطيني للإعلام قتل مستوطن إسرائيلي -صباح السبت- بعملية إطلاق نار وسط مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد يوم من اغتيال...