الاحتلال يسلب معدات تأهيل شبكة كهرباء جنوب الخليل

سرقت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الأحد، معدات وكوابل مخصصة لتنفيذ مشروع إعادة تأهيل شبكة كهرباء في خربة “السيميا” جنوب الخليل.

وأفادت بلدية السموع أن قوات الاحتلال اعترضت طواقمها أثناء عملهم بمشروع إعادة تأهيل شبكة كهرباء خربة السيميا التابعة للبلدية، واستولت على معدات وكوابل، ومنعت طواقم البلدية من الاستمرار في العمل.

وأضافت بلدية السموع أن هذا المشروع هو أحد المشاريع المخصصة لتطوير المناطق “ج” في الضفة الغربية من خلال صندوق تطوير وإقراض البلديات، ضمن المنحة الدنماركية ومن خلال الاتحاد الأوروبي بقيمة 93 ألف يورو.

وطالبت بلدية السموع المؤسسات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان بالتحرك والضغط على الاحتلال لإعادة هذه المعدات؛ لكي تتمكن البلدية من إتمام تأهيل شبكة الكهرباء في تلك المنطقة، والتي تخدم ما يزيد على 2500 مواطن.

ويواجه سكان خربة السيميا جنوب مدينة الخليل معاناة متعددة الأوجه؛ فبالإضافة إلى خطر المستوطنين والاحتلال فهي معدومة الخدمات ومهمّشة، وفيها كسارة حجر للمستوطنين تهدد حياة المواطنين وتلتهم أراضيهم.

وتتبع خربة السيميا لبلدية السموع، وتقع في الجزء الغربي منها، ويفصلها عنها الشارع التفافي المسمى بـ (خط 60) الذي يعدّ شريان الحياة الواصل بين المستوطنات في منطقة الخليل والأراضي المحتلّة عام (48)، وتصنف بمنطقة (ج) حسب اتفاقية أوسلو، وتحيط بها 5 مستوطنات.

ويحارب الاحتلالُ أهالي الخربة من كل النواحي؛ فيمنعهم من البناء فيها، ويمنعهم أيضاً من استصلاح أراضيهم وزراعتها، ويحظر عليهم شق الطرق فيها، في محاولة منه لتهجير السكان.

وتعاني الخربة من تقصير الجهات المختصة حيث تفتقد لأدنى مقومات الحياة، في حين اضطر جزء كبير من الأهالي إلى ترك منازلهم وأراضيهم تحت ضغط الاحتلال، نتيجة لعدم تلقي الدعم الكافي لتعزيز صمودهم ضد المشاريع الاستيطانية المستمرة في المنطقة.

وتضم الخربة مدرسة واحدة جديدة (مدرسة الصمود والتحدي 13) ينقصها الكثير من الخدمات مثل التدفئة والكهرباء والمياه وغيرها، ولا يصلها أي دعم إلا بجهود شخصية.

أما بالنسبة للماء، فلا يصل الخربة إلا كل 45 يومًا بخط مرتجع، علماً بأن معظم سكان الخربة يعملون في تربية المواشي والأغنام والزراعة التي تحتاج إلى توفر الماء، ما يضطرهم إلى البحث عن آبار ارتوازية لسحب الماء غير الصالح للشرب.

كما تفتقر الخربة إلى وجود مركز صحي، فتننقل الحالات المرضية حتى المستعصية منها إلى أقرب مستوصف أو عيادة، بسيارات المواطنين الشخصية.