الجمعة 28/يونيو/2024

كيف يستقبل أهالي المعتقلين الفلسطينيين بالسعودية أيام العيد؟

كيف يستقبل أهالي المعتقلين الفلسطينيين بالسعودية أيام العيد؟

للعيد الثالث تواليا، يعيش أهالي المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السعودية، مرارة فراق أبنائهم وتغييبهم في المعتقلات السعودية دون توجيه تهمٍ واضحةٍ لهم، لتصبح أيام العيد من كل عام عند ذوي المعتقلين، مناسبة تجلب معها المزيد من الألم للأمهات والزوجات والآباء، حزنًا على فلذات أكبادهم.

مناشدة بالإفراج عنهم

عائلة المعتقل عبد الكريم معالي، ناشدت السلطات الأردنية عبر “قدس برس”، التدخل للإفراج عن المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السعودية، و”رفع ما لحق بهم من ظلم، مؤكدةً أن أيام العيد تأتي ثقيلةً على أبناء المعتقلين وأمهاتهم وزوجاتهم”.

وتؤكد العائلة أن: “جميع المحاولات التي سعت للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في السعودية باءت بالفشل”.

فيما أشارت والدة المعتقل نبيل الصافي، إلى “ما يتعرض له نجلها من اعتقال تعسفي، رغم أنه من مواليد السعودية، ويعمل فيها منذ سنوات”، وقالت: “العيد يأتي ثقيلاً على العائلة لغياب ابنهم عنهم، وفي كل عيد يأملون بأن يأتي العيد القادم وهو بينهم وجميع المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السجون السعودية”.

ولفتت والدة صافي إلى أن نجلها متزوج ولديه 6 أبناء، وهو المعيل الوحيد لهم، موضحةً أن “حياة العائلة تغيرت تماماً منذ لحظة اعتقال نبيل، وبأن الأمور بالنسبة للعائلة تزداد سوءاً كلما طالت فترة اعتقاله”.

وطالب أهالي المعتقلين الأردنيين في السجون السعودية، وزارة الخارجية الأردنية بالتدخل للإفراج عنهم، منددين بقرار تأجيل إجراءات محاكماتهم و”تمديد فترة اعتقالهم دون مبرر”.

الشعور بالحرمان والأسى

وتروي أم أنس -وهي زوجة أحد المعتقلين الفلسطينيين-، حال العائلة، بالقول: “نشعر بالأسى كلما اقترب موعد العيد وأبو أنس بعيد عنا، فغياب الوالد عن البيت في العيد أمر من الصعب التعود عليه، فنحن لا نعرف الفرحة بالعيد منذ اعتقاله قبل عامين، ونشعر بالفراغ الدائم، والأنكى من ذلك أنه لا يسمح لنا بزيارته، وله أطفال صغار لم يروه منذ لحظة اعتقاله حتى الآن”.

وطالب أبناء المعتقل، السلطات السعودية بالإفراج عن أبيهم، وقالوا: “ندعو خادم الحرمين للإفراج عن الوالد، وعن كل المظلومين داخل السجون السعودية، وأن يتركوه بين أبنائه، يكفينا حرماناً وعذاباً، والدنا لم يرتكب أي جرم يعاقب عليه طيلة هذه المدة، ولا يوجد ما يبرر اعتقاله، وإلا لماذا لم يصدر بحقه أي حكم حتى الآن؟”.

وفي شباط/ فبراير 2019، أوقفت الرياض أكثر من 60 أردنيًّا وفلسطينيًّا من المقيمين لديها بزعم “دعم الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم المالي للمقاومة”.‎

وبدأت السلطات السعودية، في 8 آذار/مارس 2020، بمحاكمة عشرات الفلسطينيين (بعضهم من حملة الجوازات الأردنية) مقيمون داخل أراضيها، بدعوى دعم المقاومة الفلسطينية.

وفي 22 حزيران/يونيو الماضي، أجّلت المحكمة الجزائية المختصة في السعودية، جلستها للنطق بالحكم على المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في قضية “دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة”، إلى 26 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات