تعرف على أبرز ما جاء في خطبة يوم عرفة

قال خطيب يوم عرفة الشيخ بندر بليلة، اليوم الاثنين: إن الشرع أمر المسلمين بالإحسان، وتمكين الناس من أداء مهامهم وأعمالهم مع صيانة دمائهم، والسعي لاستقرار البلاد، والنهي عن الفتن والإفساد في الأرض والإرهاب.

جاء ذلك في خطبة ألقاها بليلة، على مشعر عرفة، بالتزامن مع توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مسجد نمرة للاستماع إلى الخطبة وأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا، اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وامتلأت جنبات مسجد نمرة (تبلغ مساحته 110 آلاف متر مربع) والساحات المحيطة (تبلغ مساحتها 8 آلاف متر مربع) بضيوف الرحمن، وفق وكالة الأنباء السعودية.

وأضاف بليلة: “أمر الشرع المسلم بالإحسان، ومن الإحسان السعي إلى سلامة العباد واستقرار البلاد وتمكين الناس من أداء مهامهم وأعمالهم مع صيانة دمائهم وأموالهم، والالتزام بالأنظمة، وطاعة ولاة الأمور في غير معصية؛ ما يقتضي حفظ الحقوق، وترك ما يؤدي إلى الفتن، وتحريم إيذاء الآخرين، والمنع من تغذية الإرهاب، والنهي عن الإفساد في الأرض”.

وأضاف: “يصل إحسان المسلم إلى المسلمين وغير المسلمين، بل يصل لمن بينك وبينه عداوة، ويشمل الإحسان التعامل المالي، والإحسان في الأقوال وحسن الاستقبال والتحية، والصبر على إيذاء الناس”.

وتابع: “والمسلم حريص على أن ينال إحسانُه البيئة؛ بالحفاظ عليها وعدم الإفساد فيها، ومن هنا ذمّ الله من يسعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد”.

وبيّن أنه “ممن أحسن إلى المسلمين قاطبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان برعايتهم لأمر الحجيج وقيامهم على الحرمين الشريفين وسعيهم في حفظ الأمن فيهما”.

وأشار إلى “توقير من يحسن للحجاج والمعتمرين مع حرصهم على سلامة موسم الحج من أن يكون محلا لانتشار الأمراض، أو أن يكون بؤرة للوباء والحرص على إقامة الشعيرة بشكل صحي يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي ، تحقيقا لمقاصد الشريعة في حفظ النفس”.

والاثنين، يقضى الحجاج يومهم على صعيد عرفات، الركن الأعظم للحج، بعدما قضوا يوم التروية في منى، الأحد.

وفجر الاثنين، أعلنت السلطات السعودية، بدء استبدال كسوة الكعبة بأخرى جديدة، على غرار يوم عرفة من كل عام، الذي يوافق التاسع من ذي الحجة.

وللعام الثاني تواليًا، تقيم السعودية شعيرة الحج بعدد محدود من الحجاج يبلغ 60 ألفا فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة؛ خشية تداعيات “كورونا”.