لا فرق بين لبيد ونتنياهو في مسألة حل الدولتين

هل خسرت السلطة الرهان على حكومة الاحتلال الجديدة؟! حين فشلت مفاوضات السلطة مع حكومة نتنياهو، ودخل الفشل مرحلة التأجيل الممتد بلا أفق زمني محدد، تخيلت السلطة أن غياب نتنياهو عن رئاسة الوزراء سيوفر فرصة لمفاوضات جديدة بشأن مشروع حل الدولتين. هذه الفرصة المفترضة كانت محض خيال لا أكثر.
يقول يائير لبيد وزير خارجية حكومة الاحتلال الجديدة: “ليس سرا أنني أؤيد حل الدولتين، ولكن هذا للأسف غير ممكن حاليا”! لبيد قال هذا في اجتماع له مع نظرائه الأوروبيين، الفارق بين نتنياهو ولبيد فارق لغوي. نتنياهو يقول: لا أؤيد حل الدولتين، والواقع لا يسمح بذلك، ولبيد يقول: أؤيد حل الدولتين، ولكن الواقع لا يسمح بذلك، وعليه فإن المشترك بين الرجلين والموقفين هو لا يمكن إقامة دولة فلسطينية.
إذا صح أن السلطة راهنت على الحكومة الجديدة فرهانها خاسر، وهكذا يخسر كل من ينظر للقضية والحلول من منظور الأشخاص، ذلك أن الأشخاص أغيار يتغيرون، ولا تلتزم حكومة شخص بحكومة شخص آخر، ومن هنا قال المفكرون: دعوا الأشخاص وأقيموا سياستكم على المبادئ والأفكار، لأنها هي الشيء الثابت.
نحن في نقدنا لاتفاقية أوسلو ومشروع حل الدولتين، قلنا إن ما يقال عن حل الدولتين هو كلام للاستهلاك المحلي، وكسب الوقت لتعميق الاستيطان في الضفة والقدس تحت مظلة المفاوضات، ومن ثم وصلت المفاوضات لنقطة الاصطدام بالحائط، ولكن بعد أن استفحل الاستيطان في الضفة دون مقاومة تذكر، وصار مشروع حل الدولتين غير ممكن في الميدان، وهو ما عبر عنه لبيد في كلمته للأوروبيين.
هل بقي أمام السلطة مجال للتفاوض على حل الدولتين بعد هذا؟! وهل من المجدي العودة لها بطلب من البيت الأبيض، مع أنه لا أمل في حدوث شيء مهم لا على المستوى النظري، ولا على المستوى العملي الميداني؟! إن البقاء خارج المفاوضات الكاذبة الفارغة خير للقضية الفلسطينية، لأن الوجود خارج إطار مخادع يعطيك فرصة للتفكير في خيار مفيد، وحسبنا أن نقول إن أفضل الخيارات الممكنة هو تعليق اتفاقية أوسلو، والعودة للمقاومة، وجمع الشعب كل الشعب على خيار واحد بعد أن فرقته المفاوضات على أكثر من خيار. كل الخيارات بلا أمل وبلا فائدة إلا خيار المقاومة فإن معه بعد توفيق الله الأمل والفائدة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...

362 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس خلال إبريل
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامتواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه خلال شهر إبريل/نيسان...

المجاعة تتفشى بمستويات كارثية والأورومتوسطي يوثق ارتفاعًا حادًا في معدلات الوفاة الطبيعية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ارتفاعًا حادًّا في معدلات الوفاة الطبيعية بين البالغين من سكان قطاع غزة، إلى...

مستشفى الكويت برفح: المخزون الطبي لدينا يكفي لأسبوع واحد فقط
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذّر مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، اليوم السبت، من توقف عملياته معلنا أن المخزون الطبي لديه "يكفي...

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...

ألبانيزي: تجويع الفلسطينيين عار على الضمير العالمي
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام استنكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي مواصلة الاحتلال...

معظمهم أطفال.. 57 شهيداً ضحايا الجوع في غزة منذ بدء الإبادة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد المكتب الإعلام الحكومي في غزة، بارتفاع عدد الوفيات في القطاع بسبب سياسة التجويع إلى 57 شهيداً، مرجحا ارتفاع عدد...