السبت 03/مايو/2025

رغم الحصار والصلف الإسرائيلي.. موسم الأضاحي ينتعش في غزة

رغم الحصار والصلف الإسرائيلي.. موسم الأضاحي ينتعش في غزة

حرمت “إسرائيل” الفلسطينيين في قطاع غزة من الاحتفاء بأجواء عيد الفطر قبل نحو شهرين بسبب عدوانها الذي بدأ في 28 رمضان الماضي واستمر 11 يوماً، قتلت خلاله “إسرائيل” مئات الفلسطينيين وجرحت الآلاف، فيما دمرت مئات المنازل وعددا من الأبراج، وبعضها على رؤوس ساكنيها بالطائرات الحربية.

ورغم الحصار المشدد الذي تفرضه “إسرائيل” على القطاع منذ انتهاء العدوان الأخير، وقلة ذات يد الفلسطينيين، إلا أنّ موسم الأضاحي لهذا العام يشهد انتعاشاً وإقبالاً كبيراً من المواطنين، متحدين كل الآمال الإسرائيلية التي تسعى لحرمانهم من فرحة العيد وبهجته.

ويعتقد الفلسطينيون في قطاع غزة أنّ بهجة عيد الأضحى لا تكتمل إلا بالأضحية، خاصة في ظل حرمانهم من أداء فريضة الحج للعام الثاني تواليا بسبب جائحة كورونا العالمية، وكذا الحرمان من موسم العمرة لأعوام عديدة، دفعت الفلسطينيين إلى تحويل هذه الأموال لشراء الأضاحي.

إقبال مفاجئ

المواطن خالد خليل (43 عاماً) اختار أن يتقاسم الأضحية مع إخوانه كما هو الحال في كل عام، مؤكّداً أنّهم يحافظون على هذه الأجواء مهما تعسرت بهم الأحوال المادية، مضيفاً: “ما بعد الأضحية إلى الفرج”.

ويوضح خليل لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّهم يستشعرون بوجوب الأضحية لهذا العام لتعويض أبنائهم وجيرانهم وأحبابهم ما فقدوه من بهجة وفرحة الاحتفاء بأجواء عيد الفطر الماضي بسبب العدوان الصهيوني.

يقول المواطن حازم سليم لمراسلنا، إنّه قرر هذا العام الاشتراك في حصة عجل مع عدد من أصدقائه ومعارفه من أجل إدخال البهجة على أطفاله وأسرته، مقرراً أن يشارك أطفاله في أجواء ذبح الأضحية التي تتم من بعد صلاة العيد مباشرة.

ويوضح سليم، أنّ راتبه الذي يتقاضاه – يعمل في القطاع الحكومي – لا يكاد يكفي مصروفاً لأسرته الصغيرة، إلا أنه آثر أن يقدّم النية للأضحية منذ انتهاء العدوان الصهيوني الأخير على القطاع.

تزاحم وإقبال

المواطن سامي البطنيجي صاحب إحدى مزارع العجول في غزة، قال إنّه أتم قبل أكثر من عشرة أيام من عيد الأضحى حجز جميع العجول التي جلبها في مزرعته لغرض الأضحية، مبيناً أنّ دفتر حجز الأضاحي شهد تزاحماً غير مسبوق لديه خلافاً لكل الأعوام السابقة.

يقول البطنيجي لمراسلنا، إنّ الأيام الأخيرة شهدت تدافعاً وتزاحماً من الزبائن لحجز العجول والحصص أفضل من كل عام، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها أهالي القطاع.

ووفق المزارع الفلسطيني، فإن سعر كيلو اللحم الحي من العجل يتراوح ما بين 17 إلى 20 شيكلًا (الدولار 3.25 شواكل) حسب نوع العجل، فيما ينخفض سعر الأبقار إلى 15 شيكلا.

إقبال مفاجئ

من ناحيته؛ أشار مدير عام الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة بغزة الدكتور حسن عزام، إلى أن الوزارة متفاجئة من حجم الطلب المتزايد على الأضاحي لهذا العام خلافاً للأعوام الأخيرة التي تقاربت فيها نسب الإقبال بسبب الحصار والإغلاق والتضييق.

وأشار عزام في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الإقبال كان في خطين متوازيين من المواطنين أنفسهم بشراء العجول والمشاركة بالحصص، عدا عن الطلب الكبير من الجمعيات على شراء العجول لهذا العام، معزيا الأمر إلى توجه تلك الجمعيات الخيرية للبحث عن تمويل لمشاريعها عقب العدوان الأخير على قطاع غزة.

وحول توفر الأضاحي لهذا العام، أشار مدير عام الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أن الأضاحي متوفرة بالقطاع بما يزيد عن 15 ألف رأس من العجول، قد يرتفع خلال الأيام القادمة من 17 إلى 20 ألف رأس، وهي كميات مناسبة مع احتياجات المواطنين في القطاع.

وبما أنّ الأضاحي تخضع لمعايير العرض والطلب، بيَّن عزام أنّ أسعار الأضاحي في القطاع معقولة، ومناسبة بما يتناسب مع حالة الإقبال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...