منسقة أممية تدعو الاحتلال لرفع الحصار عن غزة

دعت منسقة الأمم المتحدة الإنسانية لشؤون الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، سلطات الاحتلال إلى رفع جميع الإغلاقات “المنهِكة” التي تفرضها على قطاع غزة.

وقالت هاستينغز في بيان، صدر اليوم السبت، عقب زيارتها مؤخرا إلى قطاع غزة: “لسوء الحظ فإنه منذ بداية التصعيد (العدوان) في 10 أيار/مايو الماضي، لا يزال دخول البضائع عبر معبر كرم أبو سالم، يقتصر على المواد الغذائية والإمدادات الطبية والوقود والأعلاف وكميات ضئيلة من المدخلات الزراعية، وغيرها من المواد المحددة في إطار ضيق”.

وطالبت المنسقة الأممية، حكومة الاحتلال بتخفيف القيود التي تفرضها على حركة البضائع والأشخاص في قطاع غزة ومنها إلى خارجها، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1860 (عام 2009) بهدف رفعها في نهاية المطاف.

وأوضحت: “دون العودة إلى إدخال البضائع على نحو منتظم ويمكن توقعه إلى غزة، فإن قدرة الأمم المتحدة وقدرة شركائنا على تنفيذ التدخلات الحيوية معرضة للخطر، مثلما هو حال سُبل عيش الناس في غزة والخدمات الأساسية التي تقدَّم لهم”.

وذكرت المنسقة أن الأمم المتحدة “تقدر حاليا أن 250 ألف شخص لا يزالون يفتقرون إلى إمكانية الحصول على المياه المنقولة بالأنابيب بانتظام، وأن 185 ألفا آخرين يعتمدون على مصادر المياه غير المأمونة أو يدفعون أثمانًا أعلى لقاء المياه المعبّأة”.

وشددت في بيانها، أنه “لا يمكن الوفاء بالاحتياجات الإنسانية بما فيها استئناف خدمات المياه والصحة والصرف الصحي الأساسية وإعادة إعمار غزة دون إدخال طائفة واسعة من اللوازم، بما فيها المعدات ومواد البناء الضرورية لإسناد أعمال الترميم والأنشطة الإنسانية”.

 وأكدت أن التوصل إلى حل مستدام للأزمة الإنسانية والإسهام في الاستقرار على المدى الطويل لن يتم إلا من خلال رفع الإغلاقات المنهِكة بكاملها.

وقالت: إنه “ينبغي لإسرائيل أن تفي بالالتزامات التي يمليها القانون الدولي الإنساني عليها؛ فالمساعدات الإنسانية ليست معلّقة على شروط”.