الإثنين 12/مايو/2025

أونروا: كونُك طفلًا فلسطينيّا يعني مرورك بصدمات لم يرها أقرانك بالعالم

أونروا: كونُك طفلًا فلسطينيّا يعني مرورك بصدمات لم يرها أقرانك بالعالم

تواصل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فعاليات مخيماتها الصيفية، الهادفة للتخفيف من الصدمة الكبيرة التي تلقاها أطفال قطاع غزة، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، والتي تعتمد على الألعاب ونشاطات التفريغ النفسي.

ومن المقرر أن تستمر هذه المخيمات التي انطلقت يوم الرابع من الشهر الجاري، حتى يوم 5 أغسطس في 68 موقعاً داخل مدارس “أونروا” في القطاع، بمشاركة ما يقارب 150000 طفل وطفلة من طلاب مدارس “أونروا” في الصفوف من الأول وحتى التاسع، والتي ستشمل ألعابا مخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات.
 
وتشمل مشاركة الطلاب في ألعاب مختلفة، وتدريبهم على الرسم وعقد جلسات تفريغ نفسي، للتخفيف من حجم الصدمة التي لا تزال تؤثر على سلوكهم منذ العدوان الإسرائيلي الأخير.

وتأتي هذه الأنشطة بعد آخر عدوان عسكري مكثف على قطاع غزة في مايو 2021، وتقول “أونروا” إنها تهدف أساسًا من خلال هذه الألعاب إلى تعزيز رفاهية الأطفال الجسدية والنفسية.

وتوضح “أونروا” أنه أثناء وجود الأطفال في مواقع الألعاب، يساعد معلمو “أونروا” وباحثوها الاجتماعيون الأطفال المشاركين على تجاوز العنف الذي شهدوه خلال العدوان الأخير والصدمة التي تبعته.

وتشير المنظمة الدولية إلى أن معظم هؤلاء الطلاب وعائلاتهم قد تأثروا كثيرًا بالحصار الذي ما يزال مفروضاً منذ 14 عاماً، وجائحة كوفيد – 19 التي ظهرت مع بداية 2020، بالإضافة إلى انتشار الفقر، ونقص الفرص الترفيهية في أماكن اللعب الآمنة.
 
وقد اشتكت أسر غزية كثيرة في المدّة الماضية، من استمرار شعور أطفالها بالخوف خاصة في ساعات الليل، وذعرهم من أي صوت مرتفع، والذي يعيد إلى ذاكرتهم أصوات القصف الجوي وما كان يخلفه من انفجارات كبيرة، كانت تضرب أماكن قريبة من مساكنهم، كما لا يزال آخرون متأثرين بوفاة أصدقائهم الذين قضوا بفعل تلك الغارات.

وخلال افتتاح المفوض العام لـ”أونروا” فيليب لازاريني، تلك الأنشطة الصيفية التي حملت عنوان “نصنع البهجة لأطفالنا” علق على واقع أطفال غزة بالقول “أن تكون طفلاً فلسطينياً يعني أنك حتماً قد شهدت مستوى من الصدمة لم يتعرض له أقرانك في أماكن أخرى من العالم”.

ويضيف: “إن الدعم النفسي يُعد من الأولويات الأساسية لأونروا في قطاع غزة عقب الأزمة الأخيرة، حيث تُنفذ أسابيع المرح، والرياضة، والألعاب في بيئة آمنة لأطفال غزة، آملين أن تخفف هذه الأنشطة من ضغطهم النفسي، وتعزز إستراتيجيات التكيف الإيجابية”.
 
جدير ذكره أن “أونروا” لا تزال تعاني من أزمة مالية خانقة، تؤثر على مجمل خدماتها المقدمة لنحو ستة ملايين لاجئ يقيمون في مناطق العمليات الخمس؛ وهي: قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

وأعلنت “أونروا” أن مفوضها العام عقد اجتماعات ثنائية مع صوفي فيلميس، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الفيدرالية في بلجيكا، ومع مريم كيتير، وزير التنمية والتعاون الإنمائي؛ لبحث توفير الدعم لمنظمته الدولية، وخلال اللقاء شكر المفوض العام لازاريني الوزيرة فيلميس على زيادة بلجيكا لدعمها متعدد السنوات لموازنة “أونروا” البرامجية.

ووفق بيان “أونروا” فقد أكدت الوزيرة كيتير على أفضل ممارسات المنح البلجيكية في العلاقات مع “الأونروا”، وتحديدا من خلال تبني التزامات متعددة السنوات، تهدف إلى تعزيز القدرة على التنبؤ واستدامة عمليات أونروا.
 
وقالت صوفي ويلميس، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكية: “إن أونروا منظمة مهمة بالنسبة للملايين من لاجئي فلسطين”، مضيفة بالقول: “لدى بلجيكا ثقة كبيرة في صمود أونروا وقدرتها على التكيف، وستظل شريكا ومانحا مخلصا لها”.

وأعرب لازاريني عن شكره بالقول: “من خلال هذه الشراكة، تساهم بلجيكا في الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية التي تساعد على تمكين لاجئي فلسطين”، وأضاف “من خلال الاستثمار في أونروا، تستثمر بلجيكا في قدرة الوكالة على الاستمرار في الدفاع عن رفاهية وكرامة لاجئي فلسطين”.

وتقول “أونروا” التي تواجه أزمة مالية كبيرة: إن بلجيكا تعد شريكا موثوقا به للغاية لها، على الصعيدين السياسي والمالي، وأنها دأبت أن تكون عضوا نشطا وداعما في اللجنة الاستشارية للوكالة منذ عام 1953.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....