شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلدة قصرة

استشهد شاب -مساء السبت- متأثرًا بإصابته برصاص المستوطنين وقوات الاحتلال التي أطلقت النار صوب منازل المواطنين على أطراف بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وذكرت مصادر محلية أن الشهيد هو الشاب محمد فريد علي حسن (21 عاما) ارتقى متأثراً بإصابته بالرصاص الحي في صدره خلال وجوده في منزل أخيه بالمنطقة الجنوبية.

وأفاد شهود عيان أن المستوطنين وجنود الاحتلال اقتحموا منزل شقيق الشهيد بعد إصابته، واعتدوا عليه بالضرب وهو ينزف الدماء.

وأصيب الشهيد حسن مع الشابين هلال عبد الغني عودة، وعبد الباسط يوسف حسن، برصاص الاحتلال والمستوطنين خلال مواجهات اندلعت في المنطقة الجنوبية من بلدة قصرة إثر اعتداء المستوطنين على منازل المواطنين.

وأفادت مصادر محلية أن المواطنين تصدوا لهجوم المستوطنين قرب منزل عائلة فريد، ثم تدخلت قوات الاحتلال لحماية المستوطنين.

وفي أعقاب إعلان استشهاد الشاب حسن شرع شبان بلدة قصرة ونشطاؤها في إقامة فعاليات الإرباك الليلي أسوة بما يجرى في بلدتي بيتا وبيت دجن.

وأشعل الشبان عشرات الإطارات في الحي الشرقي من البلدة بالإضافة إلى استخدام أضواء الكشافات والليزر تزامنا مع مواجهات يشهدها مدخل البلدة الرئيس.

وفي وقت سابق، أفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، أن الشاب محمد فريد حسن، في العشرينات من عمره، أصيب برصاص الاحتلال في صدره، أثناء وجوده على سطح منزله، ووصفت إصابته بالخطيرة.

وأضاف أن الشابين هلال عبد الغني عودة، وعبد الباسط يوسف حسن، أصيبا برصاص الاحتلال في قدميهما أثناء تصديهما لهجوم مستوطنين.

ونقل الشاب المصاب إلى مشافي الداخل المحتل حيث وصفت إصابته بالصعبة.

وأفادت مصادر محلية أن المواطنين تصدوا لهجوم المستوطنين قرب منزل عائلة فريد، ثم تدخلت قوات الاحتلال لحماية المستوطنين.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص مباشرة تجاه الشاب إلى جانب إطلاق قنابل الغاز والصوت بكثافة ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

وتتعرض بلدة قصرة باستمرار لاقتحامات متواصلة من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المسلحين والذين يعتدون بأسلحتهم على المواطنين الآمنين في أعمالهم ومزارعهم.

وسبق أن اعتدى المستوطنون على منزل نجل الشهيد محمود زعل عودة الذي استشهد عام 2017 برصاص المستوطنين في القرية أثناء عمله في أرضه.

وتحيط بقصرة ثلاث مستوطنات، هي: “مجدليم” وتقع على مدخل البلدة الشرقي، و”إيش كوديش” وتقع جنوب شرق القرية، و”إحيا” جنوبها.

وتقع بلدة قُصْرَة على بعد حوالي 24 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها العمرانية حوالي 9000 دونمٍ، ومساحة أراضيها ما يقارب 27000 دونم، وبسطت البلدة بيوتها على جبل كامل يرتفع 750 متراً عن سطح البحر، وبتعداد سكاني تجاوز 8000 مواطن.