الأورومتوسطي: 91% من أطفال غزة يعانون صدمات نفسية بعد العدوان
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن 9 من 10 أطفال في قطاع غزة يعانون أحد أشكال الصدمة المتصلة بـ”النزاع” بعد نحو شهر على انتهاء العدوان “الإسرائيلي” على القطاع.
وذكر الأورومتوسطي في تقرير أطلقه -الجمعة- بعنوان “كبرتُ حربًا أخرى”، ووثق فيه أبرز الإحصاءات المتعلقة بالانتهاكات التي تعرضت لها “أكثر فئتين هشاشة في القطاع المحاصر”؛ النساء والأطفال، أن نحو 50% من سكان قطاع غزة الذين يبلغ عددهم أكثر من مليوني شخص هم من الأطفال تحت سن 15 عامًا، و49% هم من الإناث.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنه خلال العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة خلال المدة (10 – 21) مايو الماضي، نفذت قوات الاحتلال هجمات غير متناسبة ضد أحياء سكنية مكتظة بأغلبية تصل إلى 75% من الأطفال والنساء.
وإلى جانب الأعداد الكبيرة من الشهداء والإصابات بين الأطفال والنساء، قال المرصد: إن 241 طفلًا فقدوا أحد الوالدين أو كليهما معًا نتيجة القصف، وإن نحو 5400 طفل فقدوا منازلهم (هُدمت بالكامل أو تضررت كثيرًا)، و42000 طفلًا تضررت منازلهم جزئيا.
وجاء التقرير خلاصة لأكثر من خمسة أسابيع من البحث الميداني، وثق خلالها فريق الأورومتوسطي في مكتبه الإقليمي بقطاع غزة مئات حالات الاستهداف المباشر لمنازل مدنية كانت تحوي أعدادًا كبيرة من النساء والأطفال.
وقال الأورومتوسطي: إن نحو 72000 طفل نزحوا إلى مدارس لـ أونروا أو منازل أقاربهم خلال الهجوم، في حين يبقى أكثر من 4000 طفل نازحين حتى تاريخ التقرير.
وقالت “مريم دواس”، الباحثة الميدانية في المرصد الأورومتوسطي: إنها وثقت والفريق الميداني مئات حالات الاستهداف المباشر لمدنيين في منازلهم، في حين كان حجم وشراسة الهجمات غير مسبوقين على القطاع.
وذكرت “دواس”، التي نزحت وطفلتها بعد أن استهدفت طائرات حربية “إسرائيلية” المبنى السكني الذي تقطن فيه: “لم يختلف الكثير عن الهجمات العسكرية الثلاث التي سبقت هذه المرة؛ الفرق الوحيد اليوم هو أنني كنت واحدة من أولئك الذين وثقتُهم، ركضت معهم وصرخت بحثًا عن طفلتي بينهم، وهربت من منزلي مثلهم بعد أن استهدفت طائرة حربية إسرائيلية المبنى الذي أسكن فيه. هذه المرة، كنت أنا الصورة وناقلتها معًا”.
وأضافت: “اليوم أبحث مع صغيرتي صوفي التي لم تتجاوز الثلاث سنوات عن أسباب للحياة، في حين نمرّ باضطرابات ما بعد الصدمة كحال الغالبية العظمى من سكان غزة”.
وأشار التقرير إلى أن نحو 2500 امرأة حامل وستلد خلال الثلاثة أشهر التي تبعت العدوان ستعاني من تعقيدات ومضاعفات في الولادة، معظمهن أثرًا مباشرًا أو غير مباشر للهجوم.
يذكر أن 66 طفلًا و40 امرأة استشهدوا تحت القصف “الإسرائيلي” على غزة خلال 11 يومًا، وجُرح 470 طفلًا و310 نساء.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أصدر في مايو/أيار الماضي تقريره الأول حول العدوان “الإسرائيلي” على غزة بعنوان “جحيم لا يستثني أحدًا”، وثق فيه حالات الاستهداف الجماعي للعائلات والبنى التحتية.
ومن المقرر أن يصدر الأورومتوسطي تقريرًا آخر خلال الأيام القادمة حول الخسائر الاقتصادية التي تكبدها القطاع المحاصر نتيجة الهجوم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

القسام يبث تسجيلا لأسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف قبل أسابيع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي قال فيه، إنه يحمل الرقم 24، وإنه...