الثلاثاء 13/مايو/2025

مواجهات شديدة في سلوان وتحطيم مركبة مستوطن في حي البستان

مواجهات شديدة في سلوان وتحطيم مركبة مستوطن في حي البستان

اندلعت -مساء اليوم الثلاثاء- مواجهات شديدة بين أهالي سلوان وجنود الاحتلال الذين اعتدوا على وقفة رافضة لسياسية الهدم أمام منزل المقدسي نضال الرجبي صاحب منشأة تجارية هدمها الاحتلال في سلوان صباح اليوم.

وقال الناشط المقدسي صلاح ذياب: إن قوات الاحتلال أغلقت مدخل سلوان، وانتشرت في محيط حي البستان عقب تنظيم أهالي الحي وقفة أمام منزل الرجبي، رافعين علم فلسطين، ومنددين بإجراءات ومخططات الاحتلال بتهجير أهالي سلوان.

وأضاف أن قوات الاحتلال لاحقت الشبان، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، واعتقلت شابا لم تعرف هويته بعد.

 

من سلوان طلع القرار
وردد المتظاهرون هتافات “من سلوان طلع القرار، يا موت يا انتصار”، كما رفعوا لافتات كتب عليها “تبنون أحلام الكيان، وتهدمون حياة الإنسان. نحن لسنا أرقاما”، “انتهت المهلة، لن نهدم”.

وخلال المواجهات استهدف الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والمفرقعات النارية، كما أغلقوا شارع العين في حي البستان بحاويات القمامة والألواح الخشبية؛ لإعاقة تقدم قوات الاحتلال.

الشبان الغاضبون حطموا أيضاً مركبة للمستوطنين أثناء مرورها في حي البستان سلوان، في حين اعتقل مستعربون شاباً من البلدة.

وكانت قوات الاحتلال أصابت 6 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط إحداها بالصدر، وآخرين بحالات اختناق ورضوض، صباح اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات اندلعت في حي البستان ببلدة سلوان بمدينة القدس، خلال هدمها منشأةً تجارية مع انتهاء المهلة المحددة لهدم 17 منزلا في الحي.

 


لن نهدم بيوتنا بأيدينا
 وأطلق أهالي حي البستان حملة “لن نهدم بيوتنا بأيدينا”؛ رفضاً لتهديدات الاحتلال ومحاولات إرغامهم على هدم بيوتهم بأيديهم.

وأكد القائمون على تلك الحملة أنها تهدف إلى وضع حد لغطرسة الاحتلال وسياسات الأمر الواقع التي يحاول أن يفرضها على السكان.

وعدّ الناشط نضال الرجبي -أحد سكان حي سلوان، والذي تعرض محله التجاري اليوم للهدم- أن الهدم الذاتي خطأ كبير؛ لأن الاحتلال يريد أن يسوق لنفسه أنه حضاري، قائلاً: “والخسارة التي قد نتكبدها في حال هدم الاحتلال محالنا وبيوتنا كبيرة، ولكن الخسارة الكبرى أن نستسلم لتهديدات الاحتلال”.

يشار إلى أن مساحة أراضي بلدة سلوان تبلغ 5640 دونما، وتضم 12 حيًّا يقطنها نحو 58.500 مقدسيّ، وتوجد في البلدة 78 بؤرة استيطانية يعيش فيها 2800 مستوطن.

ولكي يضيّق الاحتلال الخناق على الفلسطينيين ويمنع البناء غير المرخّص، أدخل في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2017، التعديل 116 لقانون التخطيط والبناء حيّز التنفيذ، وهو المعروف باسم قانون “كامينتس”، أحد القوانين العنصريّة الكثيرة ضد الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات