الأربعاء 07/مايو/2025

سحل وبلطجة .. اعتداءات ممنهجة لحرف البوصلة عقب اغتيال نزار بنات

سحل وبلطجة .. اعتداءات ممنهجة لحرف البوصلة عقب اغتيال نزار بنات

اعتداءات وسحل وإطلاق نار.. نماذج متعددة ومتكررة من البلطجة مارستها أجهزة السلطة في قمع المعتصمين السلميين في دوار المنارة برام الله ضمن دائرة الاحتجاج المتواصلة على اغتيال الناشط نزار بنات.

مصادر مطّلعة، فضلت عدم ذكر اسمها، أكدت لمراسلنا أن خطة واضحة لخلط الأمور من خلال إقحام تنظيم فتح في مواجهة الناس من جهة بلباس مدني إضافة إلى رفع وتيرة القمع من عناصر الأمن توّج برسائل تهديد واسعة تلقاها نشطاء خلال الساعات ال48 الماضية؛ في اجترار لمشهد البلطجية.

تهديدات وبلطجة
وقالت الإعلامية فاتن علوان: إنها تلقت رسائل تهديد على خلفية عملها الصحفي في نقل الفعاليات المنددة باغتيال نزار، وإن أحد التهديدات تضمن “عليك تحديد أنت مع من، حتى نحدد الطريقة التي سنتعامل معك بها”.

واستنكرت علوان في فيديو مصور ردًّا على ذلك بأنها ” لن تسكت، وأن على السلطة ألا تصنع الحدث حتى لا تضطر هي لنقله لا أن ترسل التهديدات”.

 

بدوره قال الإعلامي علاء الريماوي إنه تلقى أيضا تهديدات من جهات مختلفة على خلفية تغطيته لاغتيال نزار، حيث يشير ذلك إلى تخوفات من اعتداءات جسدية تطال نشطاء وإعلاميين في الأيام المقبلة.

 

ولا يقتصر الأمر على حالات فردية؛ فبحسب مصادر فإن عشرات النشطاء تلقوا تهديدات بأن عليهم السكوت، وبحسب أحدهم الذي قال لمراسلنا إنه تلقى تهديدات من عدة جهات، بعضها كان صريحا، وبعضها كان على شكل نصيحة، عادًّا أننا “مقبلون على مرحلة سوداء من القمع”.

الزجّ بحماس

مصادر أشارت لمراسلنا إلى أن تعليمات مشددة صدرت بالتصدي للقمع، والعمل على زجّ اسم حماس في الأحداث من أجل تقليل ردة فعل المجتمع الدولي، بالرغم من أن كل دعوات التظاهر تصدر فعليًّا من قوى سياسية ونشطاء حراكيين مستقلين وليس من خلال حركة حماس.

وتعرض -الليلة الماضية- منزل الشيخ نزيه بركة في مدينة البيرة لإطلاق النار من مسلحي الأجهزة الأمنية علما أنه خطيب مسجد العين، وكانت خطبته للجمعة تصالحية، وتدعو لحرمة سفك الدماء واستنكار اغتيال بنات.

وبحسب مصادر لمراسلنا؛ فإن التطور لمرحلة إطلاق النار على المنازل جزء من حالة خلط أوراق متعمدة من فتح وأجهزة السلطة الأمنية للتهرب من الضغوط الدولية التي صدمت بها السلطة ولم تتوقعها عدا عن الغضب الشعبي غير المسبوق.

خلط الأوراق
قيادي في حركة فتح أشار لمراسلنا إلى أن عوامل أخرى تلعب دورا في تأجيج الأحداث من أمن السلطة وهي مرتبطة بمخرجات اجتماع المجلس الثوري الأخير، فبحسب المصدر فإن الاجتماع أقر تغيير مدراء الأجهزة الأمنية و32 سفيرا، جزء منهم محسوب على حسين الشيخ، وعدد من الوزراء، حيث إن هؤلاء من مصلحتهم خلط الأوراق حتى لا يتم تغييرهم، وذلك لا يكون إلا من خلال التصعيد وجرّ الأمور للمجهول.

وبحسب المصادر لمراسلنا؛ فإن مكتب رئيس السلطة أوعز لأقاليم فتح بقيادة تظاهرات وتجمعات مضادة في أي مكان ينظم فيه حراك مناصر لبنات، بحيث يتولى عناصر التنظيم التشويش والقمع، حيث شهدت مدن عديدة اعتداءات من فتح لوقفات كما حدث مع ذوي معتقلي بلدة عوريف في نابلس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات