الثلاثاء 06/مايو/2025

اغتيال نزار بنات.. السلطة تتجاهل والشعب يطالب بمحاسبة رأس النظام

اغتيال نزار بنات.. السلطة تتجاهل والشعب يطالب بمحاسبة رأس النظام

ما يزال موقف قيادة السلطة من قضية اغتيال نزار بنات يعتمد على التجاهل في ظل غضب شعبي عارم يطالب بالمحاسبة، وهو ما دعا نشطاء للمطالبة بتدويل القضية.

وارتفع سقف المطالبة بالمحاسبة ليطال رأس النظام في السلطة رئيسها محمود عباس بصراحة من المواطنين الذين ينظمون وقفات يومية منذ اغتيال بنات قبل يومين.

وعلق الإعلامي ماجد العاروري على صمت السلطة: “صدمة حقيقية أن يمر اليوم الثاني على اغتيال نزار بنات، ولا يصدر حتى هذه اللحظة أي بيان صحفي أو تصريح عن أي مسؤول أو وزير فلسطيني يدين الجريمة ويعزّي العائلة ويعد بالمحاسبة حتى بعد نشر نتائج التحقيق المستقل من الهيئة المستقلة والحق، والإبقاء على حالة صمت رهيبة ويمارس بعضهم مهامه اليومية كأنّ شيئًا لم يحصل، اعتمادا على قناعة أن الناس تنسى سريعا كما سرب عن الاجتماعات الرسمية. بشأن فضيحة لقاحات فايزر..”.

وواجه النشطاء هذا الصمت بالمطالبة بمحاسبة أشد وصلت رأس النظام. قال الناشط الحقوقي زياد عمرو: “المطلوب محكمة جنائية دولية خاصة ذات صلاحيات واسعة لمحاكمة رأس النظام وأدواته التنفيذية”.

وبدوره أشار الناشط فخري جرادات “كلنا يعرف أن سهام النقد يجب أن توجه لهدفها الحقيقي حتى تؤتي مفعولها، فنقد واتهام الحكومة ورئيسها وأعضائها ليس إلا مضيعة للوقت وضربًا من الهراء؛ فالجميع يعرف أن الحكومة ورئيسها لا يعرفون شيئا ولا يقدرون على إصلاحٍ أو إنجاز، فهم موجودون لتنفيذ رغبات الزعيم والمعلم والأب والقائد والرمز “حسب مفرداتهم”، فهو من يقرر ويوجه، وهم من يمتثلون لأمره طوعا وكرها هو ومن ينتدبه”.

وأردف: “السلطات كلها مركزة بيد شخص واحد سواء في السلطة أو في التنظيم أو في المنظمة، ويقوم بإعطاء بعض الصلاحيات لمتنفذين حوله لتنفيذ توجيهات المعلم والزعيم الذي لم يولد مثله من قبل … هدفهم هو رأسنا فلماذا نصمت عن رأسهم؟”.

وليست المطالبة بمحاسبة رأس النظام السياسي مقتصرة على النشطاء؛ فخلال وقفة في مدينة رام الله للتنديد باغتيال بنات كان المتحدث في الوقفة القيادي عمر عساف يتحدث عن المحاسبة، فقاطعه المشاركون بهتاف ارحل ارحل يا عباس، فما كان منه إلا أن أوقف كلمته وبدأ بترديد النداء “ارحل، ارحل يا عباس”.

بدوره قال الإعلامي والمحاضر بجامعة بير زيت عماد الأصفر: “الشعب يريد إسقاط النظام.. هل تدرك السلطة رئاسة وحكومة أن صمتها يدينها أكثر بكثير مما تدينها الجريمة بحد ذاتها. الشعب يرى في هذا الصمت إعلانًا عن عجز طالما تلمسه، واعترافًا بالانفصال التام بين الحاكم والمحكوم. الشعب ارتضاكم في مناسبات عديدة غالبيتها مناسبات غير سارّة، لكن مناسبة حدثت مؤخرا أو قد تحدث عما قريب ستكون القشة التي تقصم ظهر البعير، لماذا هذه المرة؟ ليس لمجرد بشاعة الجريمة بل لأنكم صامتون كالأصنام، الشعب لا يريد حاكما صامتا”.

وأردف “أليس بالإمكان اتخاذ إجراءات جادة، أليس بالإمكان إقالة الحكومة، وإقالة رؤساء أجهزة الأمن، وإعلان عقيدة أمنية تحرم الاعتقال السياسي، وتمنع رجال الأمن من العمل في السياسة”.

وتابع: “كان تأجيل الانتخابات خطأ فادحا، وسنظل ندفع أثمانه، وستتراكم هذه الأثمان إلى جانب أثمان أخرى لأخطاء أكبر، سيصبح شعار “ارحل” وهتافات “الشعب يريد إسقاط النظام” مستساغة ومقبولة، لن يجرؤ أحد على التحذير من الرحيل أو الإسقاط الذي سيقود إلى الفوضى والفلتان. الشعب يقارن الآن بين حجم الفوضى بوجود السلطة وحجمها في حال غابت السلطة. وصمت السلطة هو شكل من أشكال الغياب الذي يرجح الكفة لمصلحة الخيار الثاني”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...