اغتيال بنات بمنطقة H2..قتل بشع بطعم التنسيق الأمني

على الرغم من أن الناشط المغدور نزار بنات اغتيل على خلفية مواقفه المرتبطة بالملف الداخلي سيما ما ارتبط بالفساد الذي نشط في مكافحته لسنوات إلا أن مؤسسات حقوقية عديدة ونشطاء عدّوا أن جريمة الإعدام تمت بتنسيق أمني رسمي.
ووفق الناشط الحقوقي ماجد العاروري؛ فإن بنات اغتيل في منزل يقع في (H2) في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وهي منطقة لا يمكن الوصول إليها دون التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وأشار العاروري لمراسلنا إلى أن الوصول إلى منطقة (H2) يتطلب موافقة جيش الاحتلال والتنسيق معه لدخول القوة الفلسطينية للمنطقة وأداء مهمتها ثم الانسحاب منها وفق ترتيبات تتم في حالات كهذه.
ووفق اتفاق الخليل عام 1997؛ فقد تم تقسيم مدينة الخليل إلى قسمين؛ (H1) والذي يسمح فيه بوجود أمني فلسطيني رسمي ومقرّات أمنية فلسطينية كما باقي المدن، ومنطقة (H2) وهي منطقة فلسطينية تضم الكثافة السكانية الكبرى للفلسطينيين في المدينة ومنها ينحدر بنات ويقطن وعائلته.
وبحسب مواطنين ومراقبين؛ فإن أجهزة أمن السلطة رتبت عملية تنسيق أمني لدخول المنطقة من أجل اغتيال بنات، وليس لتوفير الحماية للمواطنين الذين يعيشون تحت عربدة المستوطنين في تلك المنطقة من الخليل.
بدوره أصدر مجلس منظمات حقوق الإنسان في فلسطين بيانا حول الواقعة ذاتها جاء فيه “في حوالي الساعة 03:30 من فجر اليوم اقتحمت قوة أمنية مشتركة منزل عائلة الناشط بنات الواقع في جبل جوهر، جنوب محافظة الخليل، والتي تقع ضمن سيطرة قوات الاحتلال (H2) بشكل كامل، ويستدعي الوصول لها إجراء تنسيق كامل معها”.
وتابع: “شرع عناصرها بالاعتداء عليه بالضرب المبرح أثناء اقتياده إلى مركباتها ونقله، وخلال وقت قصير أعلن المحافظ البكري وفاته”.
بدورهم قال مواطنون في المنطقة لمراسلنا: إن عناصر القوة الأمنية اقتحموا المنزل في مربع تكثر فيه عمليات هدم المنازل بسبب الاستيطان، ويعدّ جزءا ساخنا من المنطقة الجنوبية التي هي منطقة تماس واشتباك مع الاحتلال، ويهيمن جيش الاحتلال على مفاصلها كافة.
يتشابه توقيت اقتحام منزل بنات مع الطريقة ذاتها التي تداهم فيها قوات الاحتلال منازل المواطنين بالرغم من عدم وجود داعٍ لذلك.
إذ عمد عناصر أمن السلطة إلى تفجير باب المنزل دون أن يطلبوا من أحد أن يفتح لهم الباب، واقتحموا عليه مكان نومه في الثالثة والنصف فجرا وهو الموعد المعتاد لاقتحام قوات الاحتلال لمنازل المواطنين.
ما جرى مع بنات مع تنسيق أمني من أجل الدخول للمنطقة التي يقطن بها لاعتقاله حدث مع كثيرين في بلدات ضواحي القدس وقضاء أريحا ونابلس وبيت لحم وغيرها، لاعتقال معارضين سياسيين والتنكيل بهم في بلدات تحيط بها المستوطنات من كل الجهات.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

10 شهداء على الأقل في قصف جديد لمدرسة وسط القطاع
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب أكثر من 50 مواطنًا بجراح، إثر قصف إسرائيلي جديد، استهدف، مساء الثلاثاء، مدرسة أبو...

الإعلامي الحكومي: مجزرة البريج امتداد مباشر لجرائم الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مخيم البريج تُعد جريمة امتداد مباشر لجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش...

الهيئات الإسلامية: الاعتداء على ساحة الشهابي سياسة تهويدية لتطويق الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الهيئات الإسلامية في القدس أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ساحة "الشهابي" التاريخية داخل البلدة...

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...

بلدية جباليا تحذر من كارثة وشيكة لتراكم النفايات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت بلدية جباليا النزلة، يوم الثلاثاء، من انتشار وتراكم كميات النفايات في مناطق نفوذها، مع عدم مقدرة طواقم العمل على...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس شمال الضفة
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم عدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة...

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...