ارتفاع عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال إلى 520

أفاد مركز بحثي -الأربعاء- بارتفاع أعداد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 520، وذلك بعد إصدار عشرات القرارات الإدارية الجديدة.
وقال مدير مركز “فلسطين لدراسات الأسرى” رياض الأشقر، في بيان: “إن الاحتلال صعّد من سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين، خلال الشهرين الأخيرين؛ باللجوء لمضاعفه إصدار أوامر الاعتقال الإداري بحق الأسرى، نتيجة تكثيف عمليات الاعتقال، والتي وصلت لأكثر من 4 آلاف حالة خلال الشهر الماضي والحالي”.
وأضاف: “إن أعداد الأسرى الإداريين كانت بداية العام الجاري لا تتجاوز 380 أسيرًا، موزعين على عدة سجون، لكن أعدادهم ارتفعت بنسبة 30 في المائة عن تلك الفترة لتصل إلى 520 أسيرًا، غالبيتهم تم التجديد لهم لفترات أخرى”.
وأوضح الأشقر أن أوامر الاعتقال الإداري طالت ولأول مرة شبانًا فلسطينيين من مدن الداخل، تم تحويل ثلاثة أسرى للاعتقال الإداري بتعليمات مباشرة من وزير حرب الاحتلال، وهم: ظافر جبارين من أم الفحم، وعيد حسونة من اللد، وبراء أبو شقرة من الناصرة، وهذا العدد مرشح للارتفاع.
وبيّن أن أوامر الاعتقال الإداري طالت النساء والأطفال، حيث لا يزال الاحتلال يعتقل أسيرتين تحت القانون الإداري، وهما الناشطتان: بشرى الطويل، وختام السعافين.
وأوضح الأشقر أن الأسرى يعكفون منذ مدة على تدارس اتخاذ خطوات نضالية تصعيدية قد تصل لحد الإضراب المفتوح عن الطعام؛ احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري التعسفي التي تصاعدت في الشهور الأخيرة، وضاق الأسرى بها ذرعًا، حيث تستنزف أعمارهم دون حق.
وعدّ أن سياسة الاعتقال “أداة من أدوات العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، يستخدمها الاحتلال بكثافة دون مراعاة المحاذير التي وضعها القانون الدولي، والتي حدّت من استخدامه إلا في إطار ضيق، ما يعدّ استهتارًا بكل الأعراف والقوانين واستخفافًا بالمؤسسات الدولية”.
كما بيّن الأشقر أن الاعتقال الإداري سياسة إجرامية الهدف منها استنزاف أعمار الفلسطينيين خلف القضبان دون سند قانوني، سوى الاعتبارات الأمنية التي يعتمد عليها ضباط جهاز المخابرات الذي يتولى إدارة هذا الملف، ويملي التعليمات للمحاكم الصورية بإصدار الأوامر الإدارية بناءً على “ملفات سرية” لا يسمح لأحد بالاطلاع عليها.
ودعا المجتمع الدولي ومؤسساته القانونية التي وضعت المحاذير والشروط عند استخدام مثل هذا النوع من الاعتقال أن تتدخل لوقف استنزاف أعمار الفلسطينيين دون تهمة، والضغط على الاحتلال لوقف الاعتقال الإداري التعسفي.
يشار إلى أن “الاعتقال الإداري” هو اعتقال بدون تهمة أو محاكمة، يعتمد على “ملف سري وأدلة سرية” لا يمكن للأسير أو محاميه الاطلاع عليها، لمدة تصل 6 أشهر، قابلة للتمديد.
ويقدر عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بنحو 5300، منهم 520 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

العفو الدولية تطالب بخطوات جادة لوقف جرائم إسرائيل في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، جميع الجهات الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها الاتحاد...

كتائب القسام تعلن عن كمين مركب لقوة هندسة صهيونية شرق خانيونس
المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، تنفيذ كمين مركب لقوة هندسة صهيونية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح...

حماس تُثمن حصار اليمن الجوي على دولة لاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على كيان الاحتلال...

القوات المسلحة اليمنية تُعلن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأحد، فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على التصعيد...

حماس تثمن إعلان اليمن فرض حصار جوي على كيان الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على العدو الصهيوني، رداً على...

منظمات أممية تعلن رفضها الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في الخطة التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في قطاع غزة بخصوص توزيع...

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...