الاحتلال يجبر مقدسيًّا على هدم منشأته في بلدة المكبر

أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، اليوم الاثنين (21-6)، مقدسيًّا على هدم منشأته التجارية في بلدة المكبر بمدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية أن بلدية الاحتلال أجبرت المواطن مصعب سامي جعابيص على هدم منشأته في حي الصلعة في المكبر ذاتيًّا، بدعوى البناء دون ترخيص.

ولفتت المصادر إلى أن بلدية الاحتلال تواصل سياستها في إجبار المقدسيين على هدم منازلهم بأيديهم، أو أنها تنفذ عمليات الهدم وتفرض غرامات باهظة إلى جانب تكاليف الهدم الكبيرة.

تأتي عمليات الهدم بدعوى عدم الترخيص التي تستخدمها بلدية الاحتلال لمنع التمدد الطبيعي للفلسطينيين والتضييق عليهم ومصادرة أراضيهم لتهويد المدينة المقدسة، والسيطرة الكاملة على الأرض.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.

وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.

وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.