فضيحة صفقة اللقاحات.. توالي المطالبات بالتحقيق

طالب القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الأحد، بتشكيل لجنة للتحقيق في إمكانية وجود صفقة لما عرف بقضية اللقاحات ووصولها للأراضي الفلسطينية قبل إلغائها.

وشدد القطاع، في بيان صحفي، على أهمية كشف الملابسات المتعلقة بهذه المسألة الحساسة التي تمس مباشرة حياة الناس، وقطع أي إشاعات أو أحاديث يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وغير معروف مدى صحتها للمواطن.

ودعا القطاع الصحي، في ظل التفاعل الكبير تجاه هذه القضية التي شغلت أوساطًا واسعة من الشعب الفلسطيني، للعمل على معالجة ذيولها بالطريقة الصحيحة التي تفضي لمعرفة الحقيقة، ومعاقبة الجهات المتورطة أو الأفراد المتورطين فيها في حال ثبوت ذلك.

وأكدت ضرورة كشف حيثيات القضية على الملأ دون تأجيل أو تأخير لما من شأنه تعزيز مبادئ الشفافية، والنزاهة، وبما يعكس احترام حقوق المواطن، والحرص على تعزيز الانتماء، والمواطنة في الوقت الذي نتعرض فيه لهجمة شرسة لا تقل ضراوة عما يجري من الاحتلال بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي، وهو ما يحتم التعامل بروح المسؤولية العالية حفاظا على النسيج الوطني والمجتمعي، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

وأعلن القطاع الصحي في الشبكة ضم صوته للمؤسسات والفعاليات التي تطالب باتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بمعالجة هذا الملف جديًّا، وتشكيل لجنة مهنية محايدة، ومستقلة تتولى مهمة المتابعة، والتحقيق، والفحص لكل المعلومات المتوفرة لدى الجهات الرسمية التي عليها تسهيل عملها وصولا لنشر كل التفاصيل المتعلقة فيها خلال فترة زمنية محددة تتبعها المحاسبة.

وأكدت ضرورة “ألا يكون مصير اللجنة في حال شكلت كمصير العديد من اللجان السابقة بغرض امتصاص غضب الشارع وتمويت القضية”.

وأعلنت الحكومة أمس الأول عن تراجعها عن إبرام صفقة لقاحات فايزر مع الكيان الإسرائيلي، بعد ضغط شعبي واسع، إثر الكشف عن أن صلاحيتها شارفت على الانتهاء.