الخميس 01/مايو/2025

إصابات بالرصاص والاختناق بمواجهات مع الاحتلال في الضفة

إصابات بالرصاص والاختناق بمواجهات مع الاحتلال في الضفة

أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، الجمعة؛ جراء قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

واقتحم جنود الاحتلال القرية بعد انطلاق المسيرة، وأطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط تجاه الشبان، ما أدى لإصابة شابين عولجا ميدانيًّا، إضافة لإصابة العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

ووفقًا لمصادر محلية؛ اعتلى جنود الاحتلال أسطح منازل المواطنين، واستخدموها ثكنات عسكرية لقناصتهم، في حين نصبوا كمائن في منازل مهجورة لاعتقال الشبان، دون تسجيل أي اعتقالات.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة بمشاركة المئات من أبناء القرية الذين رددوا الشعارات الوطنية المنددة بسياسات الاحتلال العنصرية واعتداءاته المتكررة على الشعب الفلسطيني، خاصة في القدس.

وتتواصل مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، والمطالبة بفتح الشارع الرئيس المغلق للقرية منذ 18 عامًا.

وتكمن أهمية مدخل القرية المغلق في أنه الممرّ الذي يربط بين كفر قدوم ومحيطها من القرى والبلدات الفلسطينية، ما تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين.

وتنطلق كل جمعة وسبت مسيرات منددة بالاستيطان في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، ويؤدي المشاركون صلاة الجمعة على الأراضي المهددة، وسط اندلاع مواجهات خلال قمع قوات الاحتلال لهذه المسيرات.

وأكدت القوى الوطنية والإسلامية استمرار فعاليات المقاومة الشعبية في جميع محافظات الوطن والاشتباك مع الاحتلال في جميع نقاط التماس والاستيطان والحواجز العسكرية.

ودعت القوى أن يكون اليوم الجمعة يوم غضب شعبي؛ لتوسيع رقعة الاشتباك مع الاحتلال والمستوطنين، بالإضافة إلى المواقع التي تستمر في فعالياتها الأسبوعية.

في الأثناء، أصيب شاب بشظايا الرصاص الحي مساء الجمعة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.

وأفاد شهود عيان أن شابًّا يبلغ من العمر 20 عامًا أصيب بشظايا الرصاص الحي في يده وخاصرته، ووصفت حالته بالطفيفة.

وتشهد قرية النبي صالح اقتحامات مستمرة وشبه يومية من قوات الاحتلال ومستوطنيه، ويتخللها عمليات دهم وتفتيش وتخريب في البلدة، واندلاع مواجهات.

وأقيم على أراضي القرية مستوطنة “حلميش” التي بنيت على أراضي قرية النبي صالح وجزء من أراضي دير نظام، وتتوسط قرى دير نظام، وكوبر، وبيت اللو، والنبي صالح، وأم صفا، وكفر عين.

وتردد اسم مستوطنة “حلميش” خلال السنوات الماضية، بعد إقدام الشاب الفلسطيني عمر عبد الجليل من سكان قرية كوبر غرب رام الله على قتل ثلاثة من مستوطنيها طعنًا قبل أن يُصاب ويعتقل.

وبنيت “حلميش” عام 1997، وتبلغ مساحة الأرض التابعة لها ثلاثة آلاف دونم، وقد بادرت إلى تأسيسها جماعات استيطانية متدينة ومتطرفة.

وشهدت مناطق متفرقة بمدن وقرى الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، ضمن هبات رافضة للاستيطان وسرقة الأراضي، وتصعيد للمقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات