توتر واعتقالات وحالات اختناق قبيل المسيرة الاستفزازية بالقدس المحتلة

تشهد مدينة القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، حالة توتر ومواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين، قبيل انطلاق مسيرة الأعلام الاستفزازية، والتي دعت لها جماعات يهودية متطرفة.

ووفقًا لمصادر محلية؛ اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي 6 شبان فلسطينيين على الأقل.

وأصيب عشرات الشبان بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الرام (شمال شرق القدس المحتلة).

وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي، القنابل الغازية والصوتية بكثافة خلال مواجهات اندلعت على مدخل البلدة مع عشرات الشبان المحتجين ضد “مسيرة الأعلام” الاستفزازية في القدس القديمة.

كما أصيب 5 شبان في المواجهات الدائرة حاليا في محيط البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة عصر اليوم الثلاثاء.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن ٥ إصابات وقعت بمواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وأوضح أن هذه الإصابات ٣ بالمطاط، وإصابة جراء الاعتداء بالضرب، وإصابة قنبلة صوت.

ولفت الهلال الأحمر إلى أنه جرى نقل إصابتين للمستشفى إحداها لمستشفى المقاصد وأخرى للمستشفى الميداني التابع للهلال الأحمر.

وانتشر عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي بكثافة، في محيط البلدة القديمة بالقدس، وأغلقوا ساحة باب العمود وباب الساهرة أمام الفلسطينيين.

ووضعت الشرطة الإسرائيلية حواجز حديدية في الطرق المؤدية إلى باب العامود لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “كابينت” قد سمح قبل أيام بتنظيم المسيرة، اليوم الثلاثاء، ولكنه ترك أمر الاتفاق على مسارها للشرطة، والمنظمات اليمينية التي دعت لها.

وذكرت هيئة البثّ الإسرائيلية، في حينه، أن المسيرة ستجتمع في “باب العامود” (أحد أبواب البلدة القديمة)، ولكنها لن تمر من الحي الإسلامي بالبلدة.

وسيتخلل المسيرةَ طقوس ورقصات بالأعلام الإسرائيلية عند “باب العامود”، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وستنطلق المسيرة من “القدس الغربية”، مرورا بباب العامود ثم إلى باب الخليل، أحد أبواب البلدة القديمة، وصولا إلى ساحة البراق.

وتُعرف المسيرة باسم مسيرة الأعلام احتفالا بإعلان الاحتلال الإسرائيلي القدس عاصمة موحدة له إثر احتلالها عام 1967، ويشارك فيها الآلاف وتمر بمحاذاة وداخل أسوار المدينة القديمة وبالسوق الرئيس وفي الحي الإسلامي داخلها.