سائد أبو البهاء: نستطيع فرض معادلاتنا على الاحتلال بالمقاومة

أكد سائد أبو البهاء، القيادي في حركة حماس، في الضفة الغربية المحتلة، أن المقاومة الفلسطينية قادرة على فرض معادلاتها على الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن مسيرة الأعلام لن تسمح بها المقاومة، ولن يسمح شعبنا بتغيير معالم مدينة القدس المحتلة.

وقال أبو البهاء، في حوار صحفي مع “المركز الفلسطيني للإعلام“: الشعب الفلسطيني معنوياته عالية، وقدراته النضالية في أماكن تواجده كافة، متعددة، وقادر على فرض معادلاته النضالية دفاعاً عن مقدساته.  

وأضاف: “نجد اليوم أن الفلسطيني الجديد، الذي حاول الاحتلال والعالم الغربي أن يصوره على أنه الفلسطيني الخانع، والفلسطيني الذي يرتدع من خلال العصا والجزرة، هو عكس ذلك، وهو الفلسطيني المقاوم، بأدواته النضالية الجديدة، وبالغرفة المشتركة”.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية ترسم تاريخًا جديدًا لشعبنا وأمتنا العربية، وأن الفلسطيني هو من يفرض المعادلة على المحتل.

وذكر أن إلغاء الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة الأعلام، هي رسالة للاحتلال الإسرائيلي، بأن يعلم جيداً بأن إلغاء تلك المسيرة جاءت بقدرات الشعب الفلسطيني، وبفعل المقاومة الفلسطينية.

وشدد على رسالة المقاومة، بأن من يحاول تغيير خارطة القدس، ويعيد الساعة إلى الوراء، سيجد تاريخ 11-5 يقف له بالمرصاد، قائلاً: “لا لعب مع شعبنا، والمقاومة هي الدرع الحامي لشعبنا، والفلسطيني لا يخاف من الاعتقال والأسر أو القتل”.

التصدي للاقتحامات والمسيرات الاستيطانية  

وحول التصدي لدعوات الجماعات الاستيطانية لاقتحام المسجد الأقصى عقب إلغاء “مسيرة الأعلام”، دعا القيادي في حماس أهالي الداخل المحتل والضفة الغربية إلى مساندة المقدسيين في التصدي للمستوطنين واقتحاماتهم.

وقال: “اليوم شعبنا الفلسطيني معنوياته عالية جدًّا، خلفه مقاومة تدافع عنه، ومطلوب منه كثير من العمل، لنكون جميعاً مدافعين عن المسجد الأقصى والقدس المحتلة”.

وأضاف: “عندما تحركت جماهير شعبنا بالداخل ساندت المقاومة، واستطاعت أن تكبح جماح المحتل، والفلسطينيون يمارسون أدواراً نضالية في القدس والضفة والداخل المحتل”.

“اعتقال القيادات لن يرهبنا”

وحول الهجمة الإسرائيلية التي يشنها الاحتلال بحق قادة وكوادر حركة حماس في الضفة الغربية، والأسرى المحررين هناك، أكد القيادي أبو بهاء، أن حركة حماس متجذرة في الشارع الفلسطيني، ولن يضرها الاعتقال أو الاغتيال.

وقال في حواره مع “المركز الفلسطيني للإعلام“: “حركة حماس تعوّدت على هذا الشيء، ولن يثنيها اعتقال القادة، وهذا ديدن الاحتلال في مواجهة المقاومة، وهذه ضريبة المجد والتحرير نقدمها على طريق تحرير فلسطين”.

وبيَّن أن الاحتلال الإسرائيلي، يعلم جيداً من هو المؤثر في الشارع الفلسطيني، قائلاً: “حراك الشيخ جمال الطويل كان له أثر في تحريك الشارع الفلسطيني، وكانت جماهير شعبنا تتعامل مع صدق الدعوات التي يتحدث بها الشيخ الطويل، ليعتقله الاحتلال في عملية خاصة وفي منطقة تحت سيطرة السلطة مدنيًّا وأمنيًّا دون أن تتحرك للدفاع”.

وشدد على أن هذه ضريبة يدفعها الشرفاء، والاحتلال الإسرائيلي يسلط سيف الاعتقال الإداري على الشيخ الطويل، “وهو قد يمتد إلى سنة أو سنتين، ويعلم أن هذا الثمن كبير ولا غرابة في أن يدفعه”.

وأضاف: “الشيخ الطويل دافع عن قضية جوهرية وليست قضية هامشية، فقضية القدس ترخص لها الأرواح، والشيخ جمال الطويل يعلم أن الثمن سيكون غالياً، وهو جزء من معادلة التضحيات التي تقدمها حركة حماس”.

وأكد أن القدس تستحق الكثير، والاحتلال يعلم جيداً أن صوت الشيخ الطويل ومن مثله يخافه ويعمل على استهدافه.