الأحد 01/سبتمبر/2024

الأسير القسامي القائد محمود عيسى يدخل عامه الـ29 في سجون الاحتلال

الأسير القسامي القائد محمود عيسى يدخل عامه الـ29 في سجون الاحتلال

أنهى اليوم الأسير المقدسي القائد محمود عيسى (54 عامًا)، من سكان القدس المحتلة، عامه الاعتقالي الـ 28 ويدخل عامه الـ 29 تواليا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

والأسير عيسى محكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات و46 عاما، وهو من عمداء الحركة الأسيرة والأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق “أوسلو”، وأحد أبرز الأسرى الذين واجهوا العزل الانفرادي في سجون الاحتلال، والذي استمر بحقه متواصلا 11 عاما، إضافة إلى عامين.

وأمضى القائد عيسى في العزل ما مجموعه 13 عاما، حُرمت عائلته خلالها من زيارته، انتهت بعد إضراب الأسرى عام 2012م إلى جانب مجموعة من قيادات الأسرى التي عانت طويلا من العزل.

سيرة قائد

ولد الأسير عيسى في بلدة عناتا شمال شرق مدينة القدس المحتلة، في 21 مايو 1968م، ودرس في كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة القدس، وانضم لحركة حماس، ثم لكتائب القسام مع اندلاع انتفاضة الحجارة.

قام عيسى بتأسيس أول خلية عسكرية تابعة لحركة “حماس” في منطقة القدس، مطلقاً عليها اسم “الوحدة الخاصة 101″، التي نفذت عدة عمليات وكان من ضمن مهامها أسر جنود الاحتلال لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.

قاد عيسى مع رفاقه عملية أسر الرقيب أول في جيش الاحتلال “نسيم توليدانو”، قرب مدينة اللّد المحتلّة بتاريخ 13 كانون الأول/ ديسمبر 1992، وطالبوا سلطات الاحتلال بإطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين مقابل الإفراج عنه، لكن الاحتلال لم يستجب لمطلبهم فقُتل توليدانو.

وصنف الاحتلال هذه العملية، على أنها أخطر عملية أسر في تاريخ المقاومة الفلسطينية، واستدعت اجتماع الكنيست يومها، وأعلن عن ضرورة اعتقال أخطر خلية في شرق القدس.

مؤلفاته

أنتج عيسى في سجنه عدة مؤلفات، أبرزها رواية (حكاية صابر)، و(المقاومة بين النظرية والتطبيق)، و(عبر لمن يعتبر، أقاصيص من التاريخ) ومجموعة من المؤلفات تتعلق بتفسير القرآن الكريم.

والأسير عيسى هو صحفي، إضافة إلى رحلته النضالية الطويلة، فقد عمل مديراً لمكتب صحيفة “صوت الحرية والحق” التي كانت تصدر في الأراضي المحتلة عام 1948م.

يُشار إلى أن عيسى والذي يقبع اليوم في سجن “نفحة”، له خمس شقيقات، وثلاثة أشقاء، وفقد والده بعد عام على اعتقاله، فيما تعاني والدته من أوضاع صحية صعبة، حالت دون زيارته باستمرار.

الأسرى المقدسيون

ويتوزع الأسرى المقدسيون على معظم السجون، لكنهم يتركزون في سجون النقب ومجدو وجلبوع، في حين تقبع الإناث في سجني الدامون والشارون، وعدد من القاصرين يقبعون في سجن أوفك مع الجنائيين.

وتعتقل سلطات الاحتلال نحو5000 أسير، منهم حوالي 600 أسير من ذوي الأحكام العالية، و425 معتقلا إداريا، وحوالي 200 طفل، و45 أسيرة.

ويعاني الأسرى داخل سجون الاحتلال من أبشع الانتهاكات، سواء من خلال إدارة مصلحة السجون، أو من خلال سياسة الاحتلال، والقوانين التي تقدم ضدهم وضد عائلاتهم، تهدف إلى المزيد من التنكيل بهم والتضييق عليهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات