مستوطنون يقتحمون الموقع الأثري في سبسطية

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء (2-6)، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس تحت حماية قوات الاحتلال.

وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم: إن عشرات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري في البلدة، لافتًا إلى أن الاقتحام جاء وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت البلدة باكرًا، وأغلقت الموقع أمام المواطنين، وفرضت حظر تجول على أهالي البلدة في المنطقة.

يشار إلى أن المستوطنين ينظمون منذ قرابة ستة أشهر اقتحامات كل أربعاء للموقع الأثري، بحراسة من جيش الاحتلال.

وتتعرض بلدة سبسطية لاقتحامات متكررة من  قوات الاحتلال، والإغلاق المتكرر للموقع الأثري، لتأمين دخول سياح يهود الذين يؤدون طقوسًا دينية، بدعوى أنها “أراض إسرائيلية”.

ويهدد الاحتلال بإزالة سارية العلم الفلسطيني التي يصل ارتفاعها 17 مترًا والمنصوبة في “ساحة البيادر” بالبلدة، وهي منطقة مصنفة “ب”.

وكانت ما تسمى “الإدارة المدنية” للاحتلال طالبت سابقا بلدية سبسطية بإزالة السارية والعلم الفلسطيني من ساحة البيدر، وأكدت البلدية في حينه: “لن نزيل العلم، وسيبقى خفاقاً، ولن نرضخ للاحتلال وضغوطاته”.

وتتعرض المواقع الأثرية في الضفة منذ نهاية الثمانينيات لمحاولات الاحتلال وضعها تحت إدارته، وتم فعلا تحويل سبسطية لتكون ضمن ما تسمى بالحدائق العامة الإسرائيلية.

وفيما بعد عدّ الاحتلال سبسطية جزءا من مستوطنة “شافيه شمرون” القريبة، حتى بات المستوطنون يحملون لوحات إرشادية كتب عليها، “الحديقة العامة- سبسطية”.

ويشكل تقسيم البلدة إلى مناطق مصنفة “ج” و”ب”، حسب اتفاق أوسلو، عقبة مهمّة في تطوير الموقع الأثري، حيث تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من العمل والترميم والتنقيب في المناطق المصنفة “ج”، وتسعى للسيطرة عليها.