خوخ المصري.. حسرة على هلاك محصوله بفعل العدوان

حالة من الصدمة والذهول ضربت المزارع سهيل المصري، بعد خسارته 100 طن من محصول ثمار الخوخ بفعل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وداخل أرضه التي تبعد 700 متر عن السياج الفاصل شرق خانيونس جنوب القطاع، يقلب المزارع المصري كفيه حسرة على هلاك محصوله الذي كان ينتظره بفارغ الصبر طيلة العام.

ويقف المصري، داخل أرضه ومساحتها 50 دونما على أطراف محافظة خانيونس، يتحسر على ما تكبده به من خسائر.

واضطر المصري، الذي لم يستطع الوصول إلى أرضه خلال فترة العدوان الإسرائيلي؛ التي تزامنت مع حصد المحصول إلى إتلاف ثمار الخوخ الذي تساقط غالبيته على الأرض، وكذلك ما بقي معلقا على الأشجار بسبب نضوجه أكثر من اللازم.

null
null
ويقول في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “التصعيد الإسرائيلي على غزة أصابنا بخوف مزدوج على أنفسنا وحياتنا وعملنا ومصدر رزقنا”.

وأضاف: “فور إعلان التهدئة صباح الجمعة توجهت إلى الأرض للاطمئنان عليها، ولكن صدمت بكمية الخوخ الملقى على الأرض، والتالف على نفس الشجر”.

ويمسك المصري بعض الأغصان المحملة بالخوخ التالف متحسرا على عدم مقدرته على جميع ثمار الموسم الذي يمثل مصدر رزق له ولعائلته.

ويقدر المزارع الستيني حجم الخسائر بـ100 ألف دولار، لافتا إلى أنها ديون لأصحاب السماد والأدوية وغيرها.

ويقول: “ثمار الخوخ لا تستطيع الصمود أكثر من أسبوعين على الشجرة، وسرعان ما تتساقط على الأرض في حال لم تحصد قبل الأوان”.

null
nullودعا المصري جهات الاختصاص في غزة إلى سرعة صرف تعويضات للمتضررين في القطاع الزراعي؛ للعودة مرة أخرى إلى العمل، كون المهنة هي مصدر رزق وحيد لقرابة 30 عاملا يعيشون أوضاعا اقتصادية سيئة.

وقدرت وزارة الزراعة الفلسطينية في غزة، قيمة الأضرار والخسائر الأولية التي تكبدها القطاع الزراعي في القطاع، جراء موجة العنف التي استمرت 11 يوما، بـ32 مليون دولار.

وتوقعت الوزارة، أن تتضاعف الأضرار والخسائر في القطاع الزراعي، نتيجة القصف المركز لمئات الدونمات وعشرات المنشآت الزراعية، واستهداف مخازن ومستودعات مدخلات ومستلزمات الإنتاج الزراعي مباشرة.

وتمثلت الأضرار بتلف مباشر للأراضي المزروعة بالخضراوات والفواكه، وتدمير كلي وجزئي للمنشآت الزراعية والبنية التحتية الزراعية من (خطوط ناقلة وشبكات ري بالإضافة للآبار الزراعية وخزنات المياه والمشاتل).

ودعت الوزارة المنظمات الدولية والأممية الإنسانية إلى توفير الحماية للنظام الغذائي والمزارعين، وتسهيل المدخلات الأساسية، ومنع انهيار المنظومة الغذائية والزراعية في غزة.

ونشط عشرات العاملين في وزارة الزراعة منذ وقف إطلاق النار في غزة، إلى بدء حصر الأضرار واستقبال بلاغات المتضررين في محافظات القطاع الخمس.

وينتج القطاع قرابة 320 ألف طن من الخضراوات التي تزرع في 80 ألف دونم، فيما ينتج 75 ألف طن من الفاكھة تزرع على مساحة 84 ألف دونم، فيما یقدر متوسط استھلاك الفرد في غزة من الخضراوات بنحو170 كیلوجراما، و120 كیلوجراما من الفاكھة سنویا.

null
null
null