الأحد 11/مايو/2025

حنعمرها.. أكبر حملة تطوعية لإزالة آثار العدوان من شوارع غزة

حنعمرها.. أكبر حملة تطوعية لإزالة آثار العدوان من شوارع غزة

شارك المئات من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأحد، في أكبر حملة تطوعية أطلقتها بلدية غزة، باسم “حنعمرها”؛ لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

وبدأت الحملة، التي شارك فيها أكثر من ألف متطوع من جمعيات ومؤسسات وأحزاب سياسية وعائلات المدينة، وفرق تطوعية مختلفة، بالإضافة إلى موظفي البلدية؛ من أمام برج الشروق المدمر.

وأعلن رئيس البلدية يحيى السراج، في كلمة له، انطلاق حملة “حنعمرها” بهدف تنظيف شوارع المدينة من آثار العدوان بمشاركة مجتمعية واسعة، وللتأكيد أن الشعب الفلسطيني قادر على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال بسواعد أبنائه، وبمشاركة مؤسسات مختلفة من المجتمع المحلي.

وأشاد رئيس البلدية بدور المشاركين في الحملة من مؤسسات ومتطوعين، مؤكداً أن انطلاق الحملة اليوم هو نقطة بداية لإزالة آثار ما خلفه العدوان، والبدء في إعادة الحياة للمدينة ومرافقها الحيوية بمشاركة جميع فئات المجتمع، بدءًا بتنظيف شارع “عمر المختار” أكبر شوارع بغزة وفتح الطرق للمارّة.

وبيَّنت البلدية أن الحملة تستمر أسبوعاً كاملاً؛ بهدف تنظيف المدينة وشوارعها أوليًّا، وإعادة الحيوية والنشاط للمدينة، وإزالة مخلفات العدوان من الأرصفة والطرقات، وتسهيل الحركة في المدينة.

وكانت بلدية غزة أعادت فتح الشوارع، وصيانة خطوط المياه والصرف الصحي، التي تعرضت لأضرار نتيجة قصف الاحتلال لها، مؤقتًا وأوليًّا؛ بهدف تسهيل الحركة المرورية سيما لسيارات الإسعاف والطوارئ.

وأكد السراج أن البلدية سخّرت كل إمكانياتها وطاقاتها منذ بدء العدوان من أجل إزالة آثار العدوان أولًا بأول.

وأشار إلى أنهم عملوا خلال العدوان وتحت القصف على تعبيد الطرق التي دمرت، مشيرا إلى أن “الاحتلال عمد إلى تدمير البنى التحية وكل شيء، لكننا نقول له إنه يوجد في غزة ما يستحق الحياة، وستنهض غزة”.

وأضاف: “خلال الأحد عشر يومًا السابقة لم نستكِن، وعملنا جاهدين بكل عزيمة لخدمة المدينة وضمان استمرار الحياة وتخفيف آثار العدوان، وما استطعنا القيام بهذا الجهد لولا توفيق الله وتعاضدكم”.

وشكر كل المبادرين والمتطوعين، الذين جسّدوا حقيقة البذل والإيثار، أفراداً ومؤسسات، وشركات، وتنظيمات، سواء من خلال هذه الحملة وإمداد البلدية بكل ما تحتاجه.

وأضاف: “أدركنا بمواقفكم النبيلة معنى الأخوة وحب الوطن، ولامسنا روح العطاء بنواياكم الصادقة وحرصكم على مدينتكم، ورغم حجم الألم والدمار، كان وجودكم ودعمكم رافعة الصمود والبقاء”.

ومن جهته قال الدكتور سفيان أبو زايدة، أمين سر هيئة السياسات في التيار الإصلاحي الديمقراطي لحركة فتح ساحة غزة، والذي شارك في الحملة: “هذه جماهير شعبنا اليوم تأتي لرفع وإزالة آثار العدوان الإسرائيلي من شوارع غزة، بعد عدوان إسرائيلي استمر 11 يوماً. نحن اليوم نسابق الوقت من أجل إعادة تنظيف غزة وترميمها وإعمارها”.

وتقدم بالتحية لأبناء الشعب الفلسطيني على صمودهم وثباتهم أمام العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، مؤكداً أن فطرة الشعب الفلسطيني هي التمسك بحقوقه والثبات على مبادئه والاستمرار في النضال حتى انتزاعها كاملاً.

ومنذ 13 نيسان/أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين المحتلة؛ جراء اعتداءات وحشية ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة في المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح”، في محاولة للاستيلاء على 12 منزلاً فلسطينيًّا وتسليمها لمستوطنين.

وانتقلت المواجهات إلى عموم الضفة الغربية والمدن الفلسطينية داخل “إسرائيل”، وانتهاء بشنّ الاحتلال عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة يوم 10 آيار/مايو، استمر 11 يوما وانتهى فجر الجمعة.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة عن استشهاد 248 مواطنًا، منهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنًّا، في حين أصيب أكثر من 8900 مواطن، منهم 90 صُنفت حالتهم بـ”شديدة الخطورة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات