الأربعاء 26/يونيو/2024

واشنطن: لدينا ضمانات قوية للالتزام باتفاق التهدئة بغزة

واشنطن: لدينا ضمانات قوية للالتزام باتفاق التهدئة بغزة

أعلن البيت الأبيض، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تلقت “ضمانات قوية” بالتزام الأطراف المعنية بـ”وقف إطلاق النار”، الذي بدأ فجر الجمعة، في غزة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في مؤتمر صحافي: “لدينا ضمانات قوية من الأطراف المعنية بأنها ملتزمة بوقف إطلاق النار”.

وأضافت أن الولايات المتحدة “ستراقب تنفيذ وقف إطلاق النار من كثب خلال الأيام المقبلة”، مشيرة إلى أن بايدن “ليس لديه خطط لتغيير مساعدتنا الأمنية التي نقدمها لإسرائيل”.

ولفتت إلى أن “بايدن يرى أننا بحاجة إلى المضي قدما على جبهتين، ومن المؤكد أن دعم أمن إسرائيل هو أحدهما”، كما قالت.

وذكرت أن “الجبهة الأخرى هي إعادة بناء غزة، وتقديم المساعدة والتمويل من خلال الأمم المتحدة، والتأكد من أن حماس ليست هي المستفيد من تلك المساعدات، بل الشعب الفلسطيني”، مضيفة أن “أفضل طريق لتقديم المساعدات هو من خلال الأمم المتحدة”.

وأجرى بايدن اتصالات دبلوماسية مع الحكومتين الإسرائيلية والمصرية؛ لتأمين الهدنة قبل دخولها حيز التنفيذ في وقت مبكر صباح الجمعة.

ولعبت مصر دورًا مركزيًّا في الوساطة مع حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى للتوصل إلى اتفاق لتهدئة “متبادلة ومتزامنة” في قطاع غزة، وبدأ سريانها فعليًّا، الجمعة، اعتبارا من الساعة الثانية فجرا.

وجاءت الهدنة بعد 11 يوما من العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة المحاصر.

وأسفر العدوان على غزة والبلدات والمدن العربية في مناطق 48، والضفة والقدس عن 279 شهيدا، منهم 69 طفلا، و40 امرأة، و17 مسنا، في حين أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.

من جهته، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، الجمعة، على أنّ “الحلّ الوحيد” الممكن للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، هو قيام دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع “إسرائيل”، مشدّدًا في الوقت نفسه على التزامه ما أسماه أمن “إسرائيل”، وضرورة أن تعترف المنطقة “بشكل لا لبس فيه” بـ”إسرائيل”.

وقال بايدن، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي، مون جاي-إن، في البيت الأبيض: إنّه “لا تغيير في التزامي بأمن إسرائيل. نقطة على السطر. لا تغيير على الإطلاق”، مشدّدًا بالمقابل على أنّ “التغيير هو أنّنا ما زلنا بحاجة إلى حلّ الدولتين. هذا هو الحلّ الوحيد، الحلّ الوحيد”.

وأتى تصريح الرئيس الديمقراطي غداة توصّل “إسرائيل” وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، بوساطة القاهرة، إلى اتفاق تهدئة أنهى 11 يومًا من عدوان الاحتلال على غزة.

كما أعلن بايدن في مؤتمره الصحافي أنّه سيعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي على توفير مساعدات مالية “كبيرة” من أجل “إعادة إعمار غزة”، ولكن “من دون إتاحة الفرصة لحماس لإعادة بناء ترسانتها”، كما قال.

وإذ دعا الرئيس الأميركي إلى وقف ما وصفه بـ”الصدامات” بين العرب واليهود في القدس، أكّد أنّه “لن يكون هناك سلام” إذا لم تعترف المنطقة “بشكل لا لبس فيه” بـ”إسرائيل”.

وقال: “لقد أبلغت الإسرائيليين أنّه من الأهمية بمكان بالنسبة إليّ أن يضعوا حدًّا لهذه الصدامات بين المجموعات في القدس، والتي هي من فِعل متطرّفين”.

وكانت القدس ومدن الفلسطينية في مناطق الـ48، قد شهدت على مدى أيام عدّة مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين أشعل فتيلها تحريض المسؤولين الإسرائيليين وحماية الشرطة للمستوطنين في اقتحاماتهم للأحياء العربية في المدن المختلطة، واحتمال صدور قرار قضائي بالاستيلاء على منازل في حيّ الشيخ جراح بشرقي القدس المحتلة من سكّانها الفلسطينيين لمصلحة مستوطنين.

ولطالما شكّل “حلّ الدولتين” ركيزة السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، لكنّ هذا الأمر تغيّر في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي اعترف في كانون الأول/ ديسمبر 2017 بالقدس “عاصمة لإسرائيل”.

وأعلن ترمب خطة مثيرة للجدل لإحلال “السلام” في الشرق الأوسط تسمح لـ”إسرائيل” بسرقة مستوطنات في الضفة الغربية المحتلّة، وتعترف بدولة مستقبلية للفلسطينيين منزوعة السلاح ومحدودة السيادة ومتقطعة الأطراف غير متصلة جغرافيا.

ورفض الفلسطينيون هذه الخطة رفضًا قاطعًا في حين أيّدتها “إسرائيل” بكاملها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...