المقاومة تنتصر وجيش الاحتلال يندحر

سطرت المقاومة الفلسطينة طيلة شهر رمضان المبارك والأيام الأولى من شوال، بطولات أسطورية في دحر العدو الصهيوني بصمودها المنقطع النظير أمام الإجرام الوحشي لجيش الاحتلال، الذي استعمل كل الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا ليفتك ببنك أهداف مكونة فقط من أطفال ونساء وبنى تحتية ومرافق مدنية.
لقد وضعت الحرب أوزارها وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وسط صمود بطولي للمقاومة الفلسطينية بمختلف مكوناتها، مقابل عجز الآلة الحربية الصهيونية في تركيعها وإخضاعها،بل استطاعت المقاومة الفلسطينة أن تحقق إنجازات عظيمة في أيام معدودة وإمكانيات محدودة على الرغم من الحصار المفروض عليها منذ سنوات، وعلى الرغم من تكالب الأنظمة العربية المطبعة مع أعدائها وتواطئ المنتظم الدولي مع الكيان المعتدي في انتهاك سافر للقيم والمبادئ الإنسانية المتعارف عليها.
لقد تمكنت المقاومة الفلسطينة ومعها الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج مؤازرين من قبل شعوب الأمة الإسلامية وأحرار العالم من أن تفرض موازين القوى رغم قلة الإمكانيات وشح الموارد، سلاحهم في معركتهم التحررية إيمانهم بعدالة قضيتهم ويقينهم في نصر الله واستعدادهم أن يضحوا بدمائهم الزكية وصدورهم العارية دفاعا عن أكناف بيت المقدس والمسجد الأقصى وحياض الأمة.
هكذا استطاعت المقاومة أن تصيب أهداف “صفقة القرن” في مقتل عندما أفشلت خطتها الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر ضم مدينة القدس، وتثبيت الاحتلال والاستيطان، ومنع حق تقرير المصير، ومنع إقامة دولة مستقلة، وتفكيك مكونات الشعب الفلسطيني من خلال فصل الداخل عن الخارج، وفصل قطاع غزّة عن الضفة الغربية، ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية.
لقد كسبت المقاومة العديد من النقط في ترسيخ نصرتها للمقدسيين وفي إلحاق هزيمة نكراء بأطماع نتنياهو الانتخابية وكذا الرد المباشر على من يعتقدون أن القضية الفلسطينية أصبحت في خبر كان بعد انحياز الولايات المتحدة الأمريكية للكيان المحتل وتوقيعها مع حكومات عربية متخاذلة اتفاقيات تروم إلى تطبيع العلاقات مع كيان تاريخه ملطخ بالدماء وسجله أسود بجرائم بشعة خلال العشريات السبع السالفة من قبيل مجزرة خان يونس، ومذبحة الحرم الإبراهيمي، ومجازر جنين والشجاعية وصبرا وشاتيلا..
نعم حققت المقاومة أهم مكسب وهو كسب ثقة الشعب الفلسطيني، وتخفيف الاحتقان الداخلي بين مكوناته الفصائلية، وتطوير أسلحتها لردع العدو، واختراق المجتمع الإسرائيلي بخلق قلاقل وسط مكوناته وحروب أهلية بينية كانت سببا في تصدع بنيته، وانخفاض في منسوب ثقته في قياداته الرمزية، وضعف في العقيدة القتالية لجيشه، مما يؤشر عن بداية نهاية ما يسمى بالمشروع الصهيوني على أرض فلسطين.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يستهدف مجموعات شرطية أثناء ملاحقتها عصابات لصوص بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد وأصيب عدد من عناصر الشرطة الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة...

أجبره الاحتلال على هدم منزله في العيسوية فجعل منه محرابا
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، المقدسي محمود عبد عليان على هدم منزله في حي المدارس بقرية العيسوية بالقدس المحتلة...

المظاهرات تعمّ المدن المغربية للمطالبة برفع الحصار عن غزة
الرباط – المركز الفلسطيني للإعلام طالب آلاف المغاربة، الجمعة، وللأسبوع الـ74 على التوالي برفع الحصار عن غزة وفتح كافة المعابر لدخول المساعدات...

حماس: الاحتلال يسعى لكسر إرادة شعبنا بكل السبل وسط غياب الضمير العالمي
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبد الرحمن شديد، الجمعة، إن قطاع غزة يواجه اليوم واحدة من أسوأ...

المقاومة تعلن تفجير جرافة وقنبلة برتل لآليات الاحتلال شرق غزة
الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي " سرايا القدس" عن تفجير جرافة عسكرية إسرائيلية وقنبلة من مخلفات الاحتلال...

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...

ايرلندا تدعو “إسرائيل” لرفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات
دبلن – المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت ايرلندا من استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، وأنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو تجارية منذ أكثر من ثمانية...