الأربعاء 07/مايو/2025

مخيمات لبنان تنتفض نصرة للداخل الفلسطيني

مخيمات لبنان تنتفض نصرة للداخل الفلسطيني

وصل صدى إضراب فلسطين الذي عمّ الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الثلاثاء، المخيمات الفلسطينية في لبنان، والتي تضامنت مع الداخل الفلسطيني بالإضراب والمسيرات، بالتزامن مع تصاعد حدّة العدوان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وعمّ الإضراب، مخيمات الرشيدية والبرج الشمالي والبص وعين الحلوة والمية ومية وبرج البراجنة وشاتيلا ومار الياس والبداوي ونهر البارد والجليل؛ تلبية لدعوة “هيئة العمل الفلسطيني المشترك”، وتأكيداً “على وحدة الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وفي جميع أماكن الشتات”، في حين أقفلت المحال التجارية أبوابها، وتوقفت مؤسسات ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عن تقديم خدماتها.

وشارك في مسيرةٍ ضمت المئات، وجالت العاصمة اللبنانية بيروت، انطلاقًا من مخيم مار الياس باتجاه ساحة الشهداء، عددٌ من الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللبنانية والشعارات المنددة بالعدوان الإسرائيلي العنصري على أبناء الداخل المحتل والضفة والقدس وقطاع غزة.

بدورها، قالت المتحدثة الإعلامية باسم الجبهة الشعبية، انتصار الدنان: “ليس غريبًا، أن يكون الشعب اللبناني حاضنًا للقضية الفلسطينية، وهو الذي حضن الفلسطينيين والمقاومين منذ سنوات مضت في لبنان”.

وأضافت الدنان، خلال حديثها مع “قدس برس”: “فلسطين هي بلد جامع لكل العرب والمسلمين مهما اختلفت أديانهم أو طوائفهم، كما أنها عقيدة كل حر”.

وتابعت: “يرى الشبان اللبنانيون الاعتداءات الإسرائيلية والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني، من قتل للنساء والأطفال وتدمير لمنازل الآمنين، ولذلك يخرجون بتظاهرات للتعبير عن تضامنهم”.

وأردفت: “تلعب العائلات اللبنانية دورًا مهمًّا في تربية جيل لبناني، يعلم جيدًا مدى همجية الاحتلال الإسرائيلي، وتساهم في حالة التضامن الكبيرة بين الشعب الفلسطيني واللبناني”.

وبينت الدنان أن استشهاد شاب لبناني، واستمرار التحركات التضامنية على الحدود الجنوبية وسط تنسيق فلسطيني لبناني، قد يدفع بالأمور إلى التطور وحدوث خرق ما.

وتستمر المواجهات المحدودة على الحدود الجنوبية للبنان مع الأراضي المحتلة، إذ أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين المتضامنين في بلدة العديسة الحدودية، وسجلت إصابات بحالات الاختناق وبالرصاص المطاطي، في حين استمرت المواجهات وحالات الرشق بالحجارة لساعات المساء.

أحد المشاركين بالتظاهرات على الحدود، وهو فلسطيني لاجئ من مخيم عين الحلوة، فضل عدم الكشف عن اسمه، قال لـ”قدس برس”: “أقف على الحدود من أجل فلسطين العقيدة. نريد أن ندافع عنها أمام ما تتعرض له، فالعدو يرتكب الجرائم بحق أطفالنا، ونحن هنا لنصرتهم”.

وأضاف: “نرى فلسطين اليوم، من خلف السياج، وغدًا سنعبره بإذن الله فاتحين محررين”.

كذلك نظمت وقفات تضامنية مع غزة والقدس، في مدينة النبطية جنوبًا وفي بلدة مشغرة البقاعية، أكدت الكلمات فيهما أنّ: “المقاومة الباسلة في غزة استطاعت أن تستعيد القدس من صفقة القرن، وستستعيد فلسطين كلها من براثن الاحتلال عبر إثبات جدارتها بالانتصار، في حين هي ترسم لوحة النصر بدماء الشهداء”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...